توقف أشغال بناء مستشفى متعدد الاختصاصات في مراكش
الكاتب:
المساء
لايزال أزيد من 80 ألفا من سكان مدينة “امي نتانونت” التابعة إداريا لإقليم شيشاوة ولجهة مراكش أسفي، يطالبون بمستشفى محلي في المنطقة بعد أن توقفت أعمال بناء مستشفى متعدد الاختصاصات، خصصت له وزارة الصحة غلافا ماليا قدره 21517458.00 درهم، حيث كان من المفترض أن تبدأ فيه الأشغال يوم 15 يوليو 2011 وحددت مدة الأشغال فيه في ثمانية عشر شهرا ، وأن يكون جاهزا في نهاية 2012 أو بداية 2013 ،
إلا أن لاشيء من ذلك حدث، على حد تعبير السكان . وأوضح المصدر ذاته أن توقف أشغال البناء تلته التبريرات التي وصفها بالواهية، سواء من عامل الإقليم أو مندوبية الصحة، مستنكرا الواقع الذي تعيشه المنطقة من معاناة حيث فقدت المنطقة الكثير من أبنائها وبناتها بسبب غياب مستشفى ينقذ حياتهم ويوفر لهم الحق في العلاج أو بالأحرى الحق في الحياة.
وأشارت المراسلة ذاتها إلى أن جمعويين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة بعنوان: “حقي فالسبيطار.. حقي فالصحة” مصحوبة بصور من أجل الضغط على المسؤولين لبناء مستشفى متعدد الاختصاصات بمدينة إمي نتانوت يضمن الحق في الصحة لسكان المدينة ونواحيها، ويصون كرامتهم.
وأفادت المراسلة بأن الساكنة تحمل مسؤولية الأرواح التي تزهق بشكل يكاد يكون يوميا لمن يقفون وراء تعثر المشروع. وأعرب السكان عن استعدادهم لخوض كل الأشكال الاحتجاجية الممكنة، داعين جميع الجهات المعنية والصحافة والمنظمات الحقوقية لدعمهم ومساندتهم في ملفهم المطلبي. وعقب توقف أشغال بناء المستشفى راسلت منظمة تاماينوت فرع إمين تانوت وزير الصحة ومندوب وزارة الصحة وعامل عمالة شيشاوة وبلدية مدينة إمي نتانوت لكن بدون جدوى.
يشار إلى أن حوادث وضع النساء الحوامل في الطريق، وأمام باب المركز الصحي بامينتانوت أضحت أمرا عاديا، ووفيات النساء والرضع أضحت تؤرق مضاجع سكان المنطقة. خاصة وفاة الرضيع “أيوب” داخل السيارة بسبب غياب الأكسجين، التي خلقت الحزن في صفوف سكان مدينة امنتانوت وباقي سكان إقليم شيشاوة.
وأشار أحد شباب المنطقة إلى أن إقصاء المنطقة يتجلى بالأساس في غياب و تردي الخدمات الأساسية ويعد الجانب الصحي أهمها، معتبرا أنه على الرغم من أن المنطقة مرتبطة بمصالح أربعة وعشرين جماعة من إقليم شيشاوة بالإضافة إلى دواوير تابعة إداريا لإقليمي الصويرة وتارودانت التي تعد أقرب لامينتانوت أكثر منها للمراكز التي تنتمي إليها إداريا، غير أن المدينة لا تحتوي إلا على مركز صحي صغير بإمكانيات بشرية بسيطة وبدون أي لوجستيك وبدون مداومة. وفي الصدد ذاته، أبرز المتحدث نفسه أن المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة دفعت السكان والشباب وفاعلين جمعويين إلى المطالبة في محطات احتجاجية كثيرة ببناء مستشفى .
المساء