تونس – أزمة إقتصادية خانقة تؤثر سلبيا على مراقبة الهجرة عبر السواحل
تسجل تونس، مؤخرا، أرقاما قياسية فيما يحص عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحاولون الفرار من البلاد، عبر ركوب قوارب الموت، سعيا للوصول إلى أوروبا.
وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، وتوقيف 536 مهربًا.
ويؤكد غالبية المهاجرين الذين يتم اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسية، أنهم سيكررون محاولة العبور مرة أخرى، بعد أن فقدوا الأمل في البلاد، تحت حكم الرئيس قيس سعيد
وأفاد مدير الحرس البحري في منطقة الوسط (صفاقس وقرقنة والمهدية) صابر اليونسي، في تصريحات صحافية، بأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه “فيمكن أن نصل إلى نقطة لا نعود معها قادرين على التحكم في الظاهرة”
ونبه المسؤول الأمني من أن وسائل تونس في مكافحتها للهجرة غير الشرعية “بدأت في التدهور وبدأنا نواجه صعوبات في الصيانة.. نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي”.
وتعيش تونس أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، ما جعل أعداد المهاجرين غير الشرعيين تتزايد بمشاركة ليس فقط عاطلين عن العمل فيها، بل أيضا عائلات بأكملها وحتى كوادر، خاصة بعد فقدان الأمل في التغيير و انسداد الأفق، سواء بالنسبة للمهاجرين التونسيين أو القادمين من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء.