"تيهان" معرض لآخر أعمال عبد العزيز الغراز برواق "باب دكالة" بمراكش

يحتضن رواق باب دكالة بمراكش وإلى غاية 30من الشهر الجاري معرضا تشكيليا لأعمال الفنان التشكيلي عبد العزيز الغراز. “تيهان”  هو عنوان المعرض الذي  نظم بدعم من وزارة الثقافة ، و قد تمت مراسيم حفل  افتتاح المعرض مساء يوم الجمعة 18 دجنبر 2015 على الساعة السابعة مساء، في حضور جمهور غفير ضم عددا كبيرا من  الفنانين و الشخصيات  المحبة للفن و الفنانين، 

عنوان  المعرض فلسفي عميق و مضمون غني غزير لا محالة، و وعد يقين أن زوار المعرض سيتيهون  جميعا في جمالية الصورة و سحر الإحساس،  مع إبداعات فنان ذو حس فني و جمالي رفيع .  لقاء الغراز مع محبيه متجدد دائما، فقد عودهم أن يأخذهم بعيدا  إلى أدغال رحلة بحث مشوقة في أعماق الأشكال و الألوان. 

عنوان يبعث في النفس  الرغبة و الفضول  و يدعو لسبر أغوار  لوحات تشد  متأملها شدا،  لتنمحي معالم و أبعاد الزمان و المكان ، و هكذا  لا الزمان و لا المكان يثني  عن استكشاف و اكتشاف، عمق المعاني و أبعاد التركيبات في أعمال الغراز، الدالة على الحس المرهف و صفاء جمال الروح، لدى الفنان التائه بين ماهية الروح و تركيبة الجسد. 

عبد العزيز الغراز فنان دائم الحضور،  كثير الحركة و التنقل ، لا يهدأ  فمن معرض إلى معارض ، و من إبداع إلى إبداعات. حياته  في فنه و راحته و سعادته وسط  لوحاته في و رشته.  بتكوينه الأكاديمي المتين و مسار سطر بالبحث الحثيث و العمل الدءوب و  السعي إلى التجدد المستمر,  و كان القطاف مثمرا فقد أقام عد ة معارض فردية في العديد من المدن  داخل  المغرب و خارجه، و أصبح من الفنانين الحاضرين و بقوة في ساحة الفن التشكيلي المغربي.

و في كتابة تقدم للمعرض قال عنه الناقد  التشكيلي إبراهيم الحيسن : “في لوحاته يأخذ اللون والشكل معناهما البصري المشروط بالتنويع والتعديد والتنضيد أيضاً، وكأن الفنان بهذا التوظيف المترابط بين اللون والشكل يردِّد مع بول سيزان: “حين يبلغ الشكل كماله، يأخذ اللون معناه”.     و قال أيضا: ” ثمة في لوحاته تكوينات وكتل متراصة في مقابل أخرى متشظية ومنفلتة في اتجاهات مختلفة تعكس الرَّغبة في تحويل القماشة إلى فضاء جمالي يعجُّ بالنبض والحياة، وذلك على إيقاعات لونية تتبادل المواقع والأدوار للفت نظر المتلقي نحو دلالاتها البصرية”

و إيمانا منه بأن الفن تربية و تهذيب  للكبار كما الصغار، شارك  الفنان التشكيلي  عبد العزيز الغراز في العديد من الورشات التكوينية و التربوية. فن و عطاء غزير مميز و حضور دائم للفنان و الإنسان في شتى المنتديات. تركيبة مخضرمة  يتيه معها  المتتبع لمساره، و يسافر في عوالم المادة و اللون، ليصل إلى روح  الغراز  و يلمس فيها جمال  ماهية الفنان و  سمو إنسانية الإنسان.