جامعة القاضي عياض بمراكش ترفع شعار التحدي أمام جاءحة وباء كورونا .
بهمة عالية ومسؤولية وتضحيات غير مسبوقة ساهم أساتذة جامعة القاضي عياض وكل مكوناتها في إعطاء دروس ومحاضرات قيمة عن بعد، بمشاركة الإذاعة الجهوية لمدينة مراكش التي بثت محاضرات في كل التخصصات.
هذه العملية الرائدة لقت استحسانا من طرف الطلبة والطالبات وكل من تتبعها في مناطق بعيدة يقطنها طلبتنا.
في ظل الأزمات crises يظهر المعدن الأصيل، وتغيب والأنايات والنظرة الأحادية. ذلك أن الوطن فوق الجميع وحبه من الإيمان.
إن هذه التضحيات التي قام بها الأساتذة وكل مكونات جامعة القاضي عياض تبرز حسهم الوطني ورفعهم للتحدي .
لقد أبدعوا وواجهوا الجاءحة الوباءية بعزم وشهامة مستغلين الإمكانيات الموضوعية والذاتية المتوفرة لديهم.
ومن الأمثلة البارزة في ذلك مشاركة الاطباء في كلية الطب التابعة لجامعة القاضي عياض وطالباتهم وطلبتهم في الانخراط في إنقاذ الأرواح، بحيث كانوا في الصفوف الأمامية، بحيث فضلوا البقاء في المستشفيات بعيدين عن أهلهم وذويهم لمدة ليست بالهينة أبانوا فيها عن تكوينهم الجاد و المتميز،كل هذا في سبيل الوطن وعزته.
إن القيام بعملية جرد لكل الدروس والمحاضرات التي تفضل السادة الاساتذة بتقديهما في الإذاعة الجهوية بمراكش والتي لا زالت تبث حاليا بانتظام، تبين على جودتها وعلميتها.
أظهر فيها المشاركون من الأساتذة في هذه العملية الغير المسبوقة حنكتهم وتمكنهم من المادة وطريقة الإلقاء الممتعة من أجل إيصال وتبليغ محتوى محاضراتهم ودروسهم عن بعد لابناءهم وبناتهم الطلبة والطالبات وباقي الطلبة في باقي أنحاء المغرب باحترافية وتجربة ديداكتيكية ومنهجية علمية.
إن المرحلة التي يجتازها المغرب تتطلب تضافر كل الجهود والتسلح بالإرادة القوية والصبر، واستخلاص العبر من أجل بناء مغرب مشرق . وإن من أولويات المرحلة وضع أسس جديدة وعقلانية وتغيير سلوكيات هدامة تكره النجاح و توجه انتقادات مجانية أكل عليها الذهر وشرب.
إن من آليات وميكنيزمات التقدم والسير إلى الأمام هي خلق مراكز بحث قوية متوفرة على اعتمادات مالية كافية لتطوير البحث العلمي بكل تخصصاته : العلوم الحقة والعلوم الانساتية والإجتماعية والاقتصادية والطبية، من أجل إيجاد حلول متطورة ومبتكرة.
جامعة القاضي عياض ومنذ نشأتها إلى يومنا هذا وبكل مؤسساتها تعتبر مشتلا لكل هذه الأبحاث الجادة والرصينة؛ فمختبراتها وفرق بحثها العلمية تحتل المراتب الأولى على الصعيد الوطني والدولي.
هذا كفيل بمساهماتها النوعية والأصيلة originale في هذه الدينامية والحركية الجديدة التي سيعيشها المغرب ما بعد زمن كورونا .
مرة أخرى أهنيء السادة الاساتذة وكل مكونات جامعة القاضي عياض على يقضتهم وتضحياتهم من أجل الوطن.