جثة فتاة قاصر بتامنصورت تؤرق الدرك الملكي بين شكوك الدافع الإجرامي وفرضية الإنتحار
تواجه سرية الدرك الملكي بمدينة تامنصورت قضية جد معقدة وغامضة بعد أن تم إكتشاف جثة فتاة قاصر يظهر من الوهلة الأولى أنها سقطت من علو مرتفع لتصاب بجروح عميقة وتفقد حياتها متاثرة بهذه الجراح
غير أن ما يجعل هذه القضية جد معقدة وخطيرة ومفتوحة على كامل الإحتمالات ((بين وجود دافع إجرامي أو عملية إنتحار عبر القفز ))هو الوضعية الإجتماعية للفتاة حيث كانت تعيش منذ مدة بشقة في العمارة التي تم إكتشاف جثتها بالقرب منها مع رجل أكبر منها سنا في الوقت الذي من المرجح أن يكون هو زوج أمها وهو الذي صرح بانها صعدت لسطح العمارة لتقوم بالإنتحار دون أن يكون قد عاين الحادث وفق روايات جيران الضحية
من ناحية ثانية كيف يمكن الجزم على أنها إنتحرت بالفعل دون ان تكون قد تعرضت لدفع بالقوة من على السطح وكيف يمكن التأكد أنها لم تخضع لأي إستغلال جنسي أو حتى التعرض لإختطاف وإحتجاز أو أي معاملات حاطة من الكرامة الإنسانية ولماذا كانت تعيش الفتاة قيد حياتها وحيدة مع زوج أمها دون أن تكون أمها معها في نفس المنزل
وعلى أي من المؤكد أن الاسئلة المطروحة سيجيب عنها بشكل دقيق التحقيق الذي تقوده عناصر الدرك الملكي تحت إشراف الوكيل العام للملك وتبقى كل هذه الأسئلة المطروحة مجرد تخمينات ستفصل فيها التحقيقات الرسمية التي تباشرها المصالح القضائية