جلالة الملك وقداسة البابا يدعوان الى الحفاظ على القدس “تراثا مشتركا” للديانات الثلاث
دعا جلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا أمس السبت إلى الحفاظ على القدس “تراثا مشتركا” للأديان التوحيدية الثلاثة، وذلك في اليوم الأول من زيارة يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية للمغرب وتهدف الى إعطاء دفع للحوار الديني.
وجاء ذلك في نداء مشترك تم توقيعه بعد المحطة الأولى للبابا في باحة مسجد حسان في الرباط حيث ألقى الحبر الأعظم خطابا دعا فيه الى مواجهة التعصب والأصولية” ب”تضامن” جميع المؤمنين، مدافعا عن “حرية الضمير” و”الحرية الدينية”.
وجاء في النداء المشترك “إننا نؤكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وبوصفها أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.
ودعا الى حماية “الطابع الخاص المتعدد الأديان والبعد الروحي والهوية الثقافية الخاصة للقدس”.
وتشكل مدينة القدس أحد محاور النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويسعى الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
ويترأس جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس التي تأسست عام 1975 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني، وهي مكلفة بحماية المدينة المقدسة.