جلباب العيد … كورونا توقف بهجة عيد الفطر حتى إشعار أخر
عبد الجميد زويت -مراكش24
بعدما ألفت مدينة البهجة و تََطَبعَت منذ عشرات السنين على إستقبال شهر رمضان الكريم بخصوصيات مراكشية فريدة تتوج الأجواء الدينية المرتبطة بطقوس العبادة والصيام خلال الشهر الفضيل , إنمحت هذه السنة بسبب وباء كورونا عادات وتقاليد لم يمكن أحد يتخيل أن الإستغناء عنها كان ممكنا بل هناك من كان يعتقد أنها مرتبطة بإسم المدينة و ايضا بهويتها التاريخية والإجتماعية وبمدى إمتدادها الحضاري والتاريخي وحتى لوقت قريب لم يكن من المتوقع التخلي عنها.
و من ضمن العادات الأصيلة عند الأسر المراكشية إرتداء جلباب يوم عيد الفطر الذي يكتسي أهمية خاصة ويشكل إرتداء هذا الجلباب حافزا معنويا لزيارة الأحباب وملاقاتهم بمظهر جيد وأنيق يعكس بصدق حسن الأحوال الإقتصادية و الإجتماعية .
و جرت العادة في مراكش قبل وباء كورونا على قيام النساء والرجال بشراء ثوب خاص إبتداءا من الأيام الأولى لرمضان و يجري إيداعه من بعد لدى الخياط التقليدي و يضرب الخياط (المعلم) مواعيد متفرقة طيلة أيام شهر رمضان الفضيل بهدف أخد مقاسات الطول والعرض في مرحلة أولى فيما يتم إجراء إختبارات تكميلية بحضور الشخص المعني بالأمر في مراحل أخرى لغاية تسليم الجلباب اياما قليلة قبل عيد الفطر .
لكن من المؤكد خلال فترة العيد لهذه السنة أن الجلباب بات جاهزا ولا يستدعي التنقل بشكل أسبوعي إلى محل الخياط و سيكتفي المراكشيون خلال هذه الظرفية الصعبة بإرتداء جلابيب السنوات الماضية أو العمل على إقتناء أخرى جاهزة في حال ما إرتأت السلطات العامة الترخيص لمحلات بيع الملابس التقليدية الجاهزة بمزاولة نشاطها بشكل مؤقت خلال 3 أيام الأخيرة من شهر رمضان