حفل افتتاحي للتعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وثانوية ديكارت في مجال تدريس الأمازيغية
نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وثانوية ديكارت، اليوم الثلاثاء بالرباط، حفلا افتتاحيا للتعاون في مجال تدريس اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وشكل هذا الحفل فرصة لتقييم حصيلة الأنشطة التعليمية الأمازيغية في ثانوية ديكارت خلال شهر يونيو الجاري، والاستماع إلى شهادات الطلاب الذين استفادوا من ورشات تدريس اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وتدارس آفاق التعاون بين المؤسستين في هذا المجال، فضلا عن تقديم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هبة عبارة عن سندات تعليمية للثانوية.
واعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، في تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء “تاريخي”، إذ أن الأمر يتعلق بولوج اللغة والثقافة الأمازيغيتين إلى ثانوية ديكارت للمرة الأولى.
وأضاف أن “تدريس اللغة والثقافة الأمازيغيتين لفائدة التلاميذ المغاربة بثانوية ديكارت، سيشكل رهانا استثنائيا”، لافتا إلى أن الشراكة مع المؤسسات التربوية والثقافية والتوعية بثراء وتنوع اللغات والثقافات المغربية تقع في صميم المهام الموكلة للمعهد.
وأوضح أنه “في السنة المقبلة، سنبذل قصارى جهدنا لضمان تعميق هذه التجربة في تدريس اللغة الأمازيغية، مضيفا أنه يتعين القيام بالتوعية الثقافية لهيئة التدريس بثانوية ديكارت، لأن هذا الأمر سيمكن الأساتذة المغتربين من فهم الواقع الثقافي واللغوي الجديد على نحو أفضل”.
من جهته، أبرز برونو إلدان، نائب الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية في المغرب والمكلف بالتعليم الفرنسي، أن الشراكة القائمة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وثانوية ديكارت من أجل تعزيز اللغة والثقافة الأمازيغيتين، تشكل “لحظة مهمة تعكس استعداد المؤسسات الفرنسية الموجودة بالمغرب للانخراط ضمن سيرورة التقاسم والحوار بين الثقافات مع المغرب”.
وقال في تصريح مماثل، “ندرس اللغة والثقافة العربية وتاريخ المغرب وجغرافيته، ونعتبر أنه المهم توعية تلاميذنا بخصوص التاريخ والثقافة الأمازيغيتين”.
وسجل أن “أحد التحديات الرئيسية لهذا التطور يكمن في التوفر على أساتذة مكونين ومؤهلين لتعليم اللغة الأمازيغية لتلاميذ المؤسسات التربوية الفرنسية، وكذا المراجع والبرامج البيداغوجية التي تسمح ببناء منهاج دراسي مستمر”.