حقوقيون يشرفون على حملة طبية ناجحة بإقليم الحوز
نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب نسخة ثانية من القافلة الطبية المتعددة التخصصات، بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة وتعاون مع المكتب الاقليمي للهلال الأحمر المغربي بالحوز، اليوم الأحد 18 من الشهر الجاري، بدار الطالبة بالمنطقة السياحية أوريكة.
و تشكل الطاقم الطبي للقافلة من مجموعة من الأطباء من تخصصات مختلفة، منها طب النساء وطب الأطفال، إلى جانب طب العظام، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، كما شاركت في القافلة الأطر الصحية التابعة لمستشفى الرازي ومن ممرضي بعض المراكز الصحية التابعة لإقليم الحوز.
وشرع الطاقم الطبي على الساعة الثامنة من صباح امس في إجراء الفحوصات، واستفاد عدد كبير من المرضى قدر بـــ )750 (مستفيد من الفحص المتخصص المجاني والأدوية، ينتمون إلى مناطق مختلفة من إقليم الحوز،وقد اعتمد المركز على مقدراته الذاتية لتوفير الإقامة والتغذية والتنقل لأطر القافلة الطبية الذين قدموا من مختلف مستشفيات مدينة مراكش.
على المستوى التنظيمي، وضمانا لولوج سلس للخدمات الطبية المتاحة في القافلة، خصصت اللجنة التنظيمية التابعة للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، أربعة أيام قبل موعد القافلة، لتسجيل الراغبين في الاستفادة من خلال توفير خط هاتفي، لمن تعذر عليه الحضور الشخصي. كما وفر المركز فضاء مجهزا لاستقبال الوافدين على المركز الصحي من المرضى طيلة مدة القافلة والتي إستمرت من صباح اليوم الأحد إلى حدود الساعة الخامسة مساءا.
وعلى الرغم من حضور العديد من المرضى غير المسجلين من قبل، إلا أن المركز وبتنسيق مع الطاقم الطبي للقافلة، أصر على ألا تغلق أبواب المركز الصحي في وجه أي مريض، وألا يحرم أحد من الفحص، لذلك استمر العمل إلى وقت متأخر من المساء .
و تمكنت القافلة الطبية من توفير الفحوصات الدقيقة وتزويد المرضى بالأدوية بالمجان، كما وجهت حالات أخرى نحو مستشفيات قريبة لمزيد من الفحوصات الدقيقة والمعمقة لتشخيص أفضل لحالاتهم.
ويبدو أن القافلة قد حققت اهدافها بشكل كبير، لا سيما وأنها تمكنت من تقريب الخدمات الصحية المتخصصة المجانية لذوي الدخل المحدود، كما استطاعت توفير علاجات لفئات عريضة من نساء ورجال وأطفال إقليم الحوز بحيث تجاوز عددهم الثلثين )أزيد من أربعمائة 500 امرأة (من مجموع عدد المستفدين من هذه القافلة.
إن المركز الوطني لحقوق الإنسان، وانسجاما مع دوره في الإسهام بالنهوض بالجوانب التنموية لسكان المنطقة، تذكر مرة أخرى بتوصيات القافلة السابقة، ويؤكد على تنظيم المزيد من القوافل الطبية في القادم من الأيام والشهور، كما أنه يدعو مجددا إلى مزيد من تظافر الجهود لتقريب الخدمات الصحية من المناطق المعزولة من هذا الإقليم الفتي، من خلال توفير المزيد من المؤسسات الصحية وتجهيزها بالمعدات الطبية وبالأطر الصحية المتخصصة