حملة تضامنية لفائدة فناني ساحة جامع الفنا
مراكش – نظمت فعاليات جمعوية وهيئات مهنية سياحية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الجاري، حملة تضامنية لفائدة فناني ورواد الحلقة بساحة جامع الفنا الشهيرة، وذلك قصد تقديم يد العون لهم في ظل هذه الظروف الوبائية التي يمر منها المغرب.
وهمت هذه الحملة التضامنية والإنسانية، التي نظمتها جمعية “أسافو” للتنمية وجمعية المفاتيح الذهبية وجمعية المرشدين السياحيين بالمغرب وجمعية “منظمات سياحية” ووكالة “براند فاكتوري”، توزيع مجموعة من قفف المؤونة الغذائية ومبالغ مالية تسلمتها ست جمعيات تمثل فناني الساحة التاريخية.
وجاءت هذه الحملة كشكل تضامني مع هؤلاء الفنانين الذين يساهمون في استقطاب 5 ملايين سائح للساحة ولمدينة مراكش سنويا، وكدعم رمزي لهم في ظل تواصل تداعيات الجائحة والإغلاق الجزئي الذي انعكس سلبا على القطاع السياحي بمراكش.
وبالمناسبة، أكد السيد يوسف ماموني، عن الجهات المنظمة، أن الفعاليات الجمعوية والهيئات السياحية بمراكش، المعروفة بمبادراتها الخيرية والإحسانية لفائدة المعوزين، تميزت خلال هذا الشهر الفضيل، بمبادرة إحسانية تمثلت في مد يد العون إلى فئة عزيزة على قلوب المراكشيين خاصة والمغاربة عامة.
وأضاف السيد ماموني أن “الأمر يتعلق بنساء ورجال تتوقف مداخيلهم على فن الفرجة والحلقة بساحة الفنا، باعتبارها فضاء شهيرا يمثل القلب النابض للمدينة الحمراء تحول في عهد كوفيد-19، إلى ساحة فارغة يسودها صمت رهيب”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة، برمزيتها الكبيرة، تشكل التفاتة إنسانية لفناني ساحة جامع الفنا التي تستقبل ملايين السياح سنويا، وتساهم بشكل كبير، في اقتصاد المدينة الحمراء، معبرا عن امتنانه للسلطات المحلية والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش آسفي للدعم المقدم من أجل إنجاح هذه المبادرة.
ومنذ اندلاع الأزمة الوبائية المرتبطة بكوفيد-19، تعيش ساحة جامع الفنا التاريخية حالة من الصمت والجمود بسبب تدابير الحجر الصحي، مما انعكس سلبا على وضعية عدد من رواد هذه الساحة، التي تعتبر مصدر رزقهم اليومي من حلايقية وحكواتيين ورواد الثعابين ونقاشات وغيرهم من أصحاب المهن المرتبطة بهذه الساحة.