حملة زيرو كريساج…هل اصبح الفايسبوك برلمانا للشعب؟
كمال اشكيكة
أضحت مواقع التواصل الاجتماعي، في زمننا هذا، تشكل وسائل ضغط، على المؤسسات والدول… فقد شاهدنا كيف انطلقت قبل سنوات، أولى شرارات الربيع العربي من هذه المواقع، لتنفجر قنابلها داخل دول لم تفلح في تشخيص تأثيراتها إلا بعد فوات الأوان. وشاهدنا كيف استطاع الفيسبوكيين المغاربة مؤخرا، توقيف استيراد النفايات الإيطالية. وكيف ساهموا في حملات انسانية، أنقدت عددا من الأسر والأشخاص من الضياع والتشرد. وكيف أوقفوا صفقات عمومية بالملايين…بل وشاهدنا كيف استطاعت مكالمة قصيرة عبر الفايسبوك، إيقاف جنود مدججين بالأسلحةيمتطون دبابات…إنقاذ تركيا من انقلاب عسكري كان قاب قوسين أو أدنى من الحدوث.
نعم لقد أصبح باستطاعة شعوب العالم اليوم، بفضل شاشات الهواتف الذكية. تحقيق مالا يستطيع تحقيقه ممثلوهم داخل قاعات البرلمانات المكيفة، وبرواتبهم السمينة….
فإذا كانت الحكومة المغربية قد أطلقت قبل أيام، عبر وسائل الإعلام، حملة “زيرو ميكة” للمحافظة على البيئة. فها هو الشباب الفيسبوكي، ونتيجة ما أصبح يعيشه من تفشي مظاهر الجريمة، ببعض المدن المغربية، يطلق حملة جديدة، تدعوا الأمن إلى تعزيز مجهوداته في التصدي للجريمة، وتدعوا رجال القضاء لتنزيل أقصى العقوبات بمن ضبط يحمل سلاحا أبيضا، يستغله في السرقة أو الإعتداء على المواطنين… وقد لقيت هذه الحملة التي جاءت عبر هاشتاج #زيرو_كريساج، إنتشارا واسعا بين رواد الفيسبوك.
فهل سينتصر برلمان الشعب، ويحقق النجاح كما عاهدناه؟