حي كيليز يسترجع هدوءه بعد إغلاق عدد من المطاعم والحانات
إسترجع حي كيليز عافيته وهدوءه الأصلي الذي إفتقده خلال السنوات الأخيرة وذلك بعد أن قامت السلطات المختصة مؤخرا بإغلاق عدد من المطاعم المتخصصة في خرق القانون و التي إستطاعت أن تتحول لحانات متعفنة تفوح منها رائحة النبيذ والقئ و لا تساهم أبدا في المحافظة على رونق و بهاء حي كيليز , همها الوحيد هو الحصول على مداخيل عالية ولو على حساب صورة المدينة السياحية و هدوء حي كيليز الراقي .
المطاعم المتسخة والتي كانت للأسف لا تستطيع تقديم أية خدمة أخرى سوى تقديم الخمر بشكل فوضوي وقذر كانت تنتج العربذة والعنف والمبارزات بالأسلحة وإستهلاك المخدرات و البؤس الإجتماعي وتضر بالأساس بصورة مراكش .و تضر بشكل أساسي بصورة حي كيليز الذي يجب أن يبقى منطقة هادئة لإحتضان الأنشطة الفنية والثقافية المعاصرة و تسويق المنتوج المغربي الأصيل
وشرعت منذ الأسبوع الماضي أسر مراكشية في القيام بزيارات ليلية للتسوق والتجول بأريحية وإطمئنان كبيرين وذلك بعد إغلاق أبواب حانات كانت ((قبل قرارات الإغلاق)) تلفظ يوميا و طوال ساعات الليل نماذج بشرية لا تشرف المدينة و تعكس صورة لا تليق ومقام حي كيليز الذي كانت مطاعمه وإلى غاية سنوات الثمانينيات تستقبل ألمع نجوم الفن على مستوى العالم و تستقبل صالوناته الفكرية تشكيليين كبار من حجم جاك ماجوريل دون أن ننسى رؤساء دول بارزين وذلك قبل أن يتحول لمرتع لأصحاب السوابق والمجرمين