خبراء : ملايين الأشخاص بدون أعراض يحملون الفيروس في أياديهم و أنوفهم
توصّل فريق من الباحثين في مستشفى سيول في جامعة “سونشون هيانغ” في الكورية الجنوبية إلى أدلة حول مخاطر المرضى الذين لا يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا ، تُثبت أنّ الحمل الفيروسي لمن لا تظهر عليهم أعراض الإصابة مرتفع بالقدْر نفسه بين الأشخاص الذين يسعلون ويعانون من الحمّى وبقية أعراض الإصابة بهذه الجائحة العالمية.
ورجّح فريق البحث أن ينشر المصابون الذين لا تظهر عليهم الأعراض الوباءَ بسبب احتواء أنوفهم وحلوقهم على قدر كبير من الحمل الفيروسي.
وشدّد فريق البحث على أهمية تكثيف الاختبارات وتتبّع الاتصال، حتى يُمكن للأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض عزلُ العدوى وتقليل خطر انتقالها بسرعة.
وحلل فريق الباحثين في هذه الدراسة، التي نُشرت في ” JAMA Internal Medicine”، حالة 303 مرضى مصابين بالفيروس. وتم عزل المشاركين في مركز علاج مجتمعيّ في “تشونان” الكورية الجنوبية. وتبين أن 63.7% منهم عانوا من الأعراض بعد دخولهم العزلة، وأن من بين 36.3% من المصابين ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة ظهرت أعراض على 21 مشاركا أثناء العزل.
وتشمل العلامات الأكثر شيوعا للعدوى الحمّى والسّعال وضيق التنفس، وأيضا الارتعاش المتكرر بقشعريرة وفقدان التذوق أو الشم. كما درس الباحثون — قيم عتبة الدورة “Ct” خلال الاختبار، والتي تشير إلى اكتشاف الفيروس والحمل الفيروسي للشّخص. وكانت قيم “Ct” بين المصابين ممن لا يعانون من أعراض مشابهة جدّا للتي تظهر على المصابين الذين تظهر عليهم هذه الأعراض.
كما حلّل الخبراء اختبارات التحويل السّلبية التي أجريت بجمع عيّنات من الجهازين التنفسيين العلوي والسفلي وعُرّفت بأنها سلبية حين تكون النتيجة سلبية. وأكدت النتائج أنّ الأحمال الفيروسية للمصابين ممن تظهر عليهم الأعراض تميل إلى الانخفاض بصورة أبطأَ قليلا بمرور الوقت، مقارنة بالمرضى الذين لا يعانون من الأعراض.
واختُبر في الأسبوع الثاني من العزل 33.7 في المائة ممن لا يعانون من أعراض سلبية بإصابة فيروس كورونا، مقارنة بـ 29.6 في المائة من المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض.
وفي اليوم الـ21، تلقى 75.2% من المصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض نتائجَ اختبار سلبية، مقارنة بـ69.9% من المصابين بأعراض. وكان متوسط الفترة من التشخيص إلى التحويل السلبي الأول 17 يوما للمصابين دون أعراض و19.5 يوما للمصابين الذين يعانون من الأعراض. كما لم يجد الفريق فروقا كبيرة في كمية الحمض النووي الريبي الفيروسي بين من يعانون من الأعراض وبين من لا يعانون منها.
وظل العديد من الأفراد المصابين بعدوى “SARS-CoV-2″، بحسب الدراسة، بلا أعراض لفترة طويلة، وكان الحمل الفيروسي مشابها لنظيره لدى المرضى الذين يعانون من أعراض. ولهذا يجب أن يُعزل المصابون بغضّ النظر عن ظهور الأعراض عليهم أو لا