تعميم الحماية الاجتماعية.. جلالة الملك رسخ حضور المغرب ضمن دائرة الأمم الحديثة
أكد حسين إدواردز، الخبير السياسي والمتخصص في الشؤون الإفريقية المقيم ببروكسيل، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإطلاقه تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، يكون قد رسخ حضور المغرب ضمن الدائرة الضيقة للأمم الحديثة التي تمكنت من تملك آلية فعالة في مجال الحماية الاجتماعية.
وقال الخبير السياسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “مشروع جديد يندرج في سياق القوة الناعمة لجلالة الملك على مدى عقدين من الزمن، والتي تتجلى اليوم انعكاساتها على نمط عيش المواطنين”.
وحرص السيد إدواردز، في هذا الصدد، على إبراز المشاريع ذات النجاح الكبير التي أطلقها جلالة الملك من أجل حماية المواطنين وتحقيق رفاهيتهم، مستحضرا على سبيل المثال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التأمين الإجباري على المرض، والحملة الناجحة للتلقيح ضد فيروس “كورونا”، واليوم تعميم الحماية الاجتماعية.
وتطرق الخبير في القضايا الإفريقية، على الخصوص، للمزايا التي يتيحها المشروع الجديد لتعميم الحماية الاجتماعية من حيث استقطاب الكفاءات الطبية الأجنبية والاستثمار في القطاع الصحي، قصد تعزيز القدرات الوطنية ذات الصلة بالموارد البشرية والبنيات الصحية.
وأضاف الخبير “يتعلق الأمر بمكسب يفتح في وجه الكفاءات الأجنبية الذين سيكون بوسعها القدوم لمزاولة مهنتهم في المغرب، وللمستثمرين الذين سيكون عليهم في زمن الوباء توجيه مشاريعهم نحو اقتصاد الحياة، والاستثمار في الصحة ورفاهية البشرية”.
وخلص إلى أن “المغرب يظهر الطريق. ستتم متابعة تجربته عن كثب من قبل الكثير من البلدان الإفريقية التي ستكون حريصة على الاستفادة من هذه التجربة الشجاعة والإرادية”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس، أمس الأربعاء، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة.