خلاف بين شقيقين ينتهي بجريمة قتل في مراكش
الكاتب:
عبد الكريم ياسين _المغربية
كانت الأجواء عادية بدرب أغراب في حي باب أيلان بالمدينة العتيقة لمراكش، ليلة أول أمس الأربعاء، قبل أن يهتز سكان الحي، حوالي الحادية عشرة والنصف، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب يمارس مهنة بيع الجرائد بساحة جامع الفنا، بعد تلقيه طعنات في الصدر من طرف شقيقه الأصغر، الذي يمتهن هو الآخر بيع الجرائد بحي جيليز
حسب مصادر مطلعة، فإن سوء فهم اندلع بين الشقيقين، المتحدرين من منطقة الريصاني بإقليم الرشيدية، أثناء تبادلها أطراف الحديث وسرد أخبار النزاعات التي تكون كلمة الفصل فيها للأسلحة البيضاء والسيوف، التي أزهقت أرواح العديد من الضحايا وزجت بالجناة في السجن.
وأضافت المصادر نفسها أن الخلاف بين الشقيقين تطور إلى تشابك بالأيدي، ليقرر الشقيق الأصغر التوجه إلى المطبخ وأخذ سكين من الحجم الكبير، ويفاجئ شقيقه الأكبر بتسديد ضربات في الصدر، أردفها بطعنة قاتلة أطلق الضحية على إثرها صرخة مدوية وهو يمسك بالجانب الأيسر من صدره ويهوى على الأرض، فتكونت تحته بركة من الدم، وحاول المعتدي وضع حد لحياته بذبح نفسه، دون أن يفلح في ذلك
شاع خبر وقوع جريمة القتل بين سكان حي باب أيلان، وتوجهوا إلى الدرب المذكور لتقصي الأخبار حول الجريمة التي خلفت موجة من الغضب والسخط وصدمة وسط السكان الذين حضروا بكثافة لمعاينة جثتي الشقيقين ملطختين بالدماء، وظلوا يترقبون حضور المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، ونقل المتهم إلى مستشفى ابن طفيل، وأدخل إلى قسم العناية المركزة تحت المراقبة الطبية، ونقلت جثة شقيقه إلى مستودع الأموات.
وباشرت عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها الأولية لمعرفة ظروف ملابسات الجريمة، التي استنكرها الرأي العام المحلي، بعد الاستماع لبعض الشهادات في محاضر قانونية، في انتظار التحقيق مع المتهم بعد تلقيه العلاجات الضرورية.