دراسة ألمانية: المهاجرون المغاربة في الطريق إلى احتلال أوروبا
كشفت دراسة لـ “معهد الأبحاث للتنمية” الألماني، نُشرت السبت، أن وجود المواطنين المغاربة، ونظرائهم الأتراك بأوروبا، بات عنصراً مهدداً للتركيبة السكانية بالقارة.
وأوردت الدراسة، أنه رغم ارتفاع أعداد السوريين الملتحقين بأوروبا منذ انطلاق الهجرة الجماعية سنة 2015، والذين استقر أكثر من 850 ألفاً منهم بالأراضي الألمانية، فيما توزع البقية منهم في دولٍ مجاورة كاليونان ومقدونيا، فلن يُشكلوا على مدى العقود الثلاثة القادمة نسبة كبيرة من بين المهاجرين الآخرين مقارنة مع المغاربة والأتراك، الذين تلتحق منهم بالقارة العجوز أعداد كبيرة، لكنها تتكاثر على نحو متواتر كل عامٍ، حيث سيُصبح عددهم بفرنسا، إذا ما أضيف إلى عدد الجزائريين بها 13 مليوناً و 400 ألف في أفق عام 2050، أي نسبة 18 بالمائة من السكان، ثم سيصبح 17 مليوناً بألمانيا، إذا ما أضيف إلى عدد الأتراك بها، أي نسبة 19.7 بالمائة، ومليونين و 500 ألفٍ ببلجيكا، أي نسبة 18.2 بالمائة من عموم السكان.
ولفتت الدراسة، إلى كون زحف المغاربة والأتراك، وكذا بعض الجنسيات الأخرى بشكلٍ أقل كالنيجيريين والجزائريين على أوروبا، سيعرف حتى حدود سنة 2050 حركة نحو بلدانٍ لم تكن من ضمن البيئات المستقبلة للمهاجرين أصلاً كسويسرا والنرويج، حيث سيشكلون إلى حدود ذلك التاريخ نسبة مهمة من عموم سكانها، والتي ستراوح 10.1 بالمائة بالنسبة لسويسرا، أي مليوناً و100 ألف مهاجر، ونسبة 13.4 بالمائة بالنسبة للنرويج، أي حوالي مليوني مهاجر.
كما أفادت الدراسة أن عدد سكان القارة الأوروبية، في حال أوقفت جميع حالات الهجرة إليها، سينخفض في حدود سنة 2050 من 521 مليون نسمة إلى 482 مليوناً، وأن نسبة مواليد الجاليات المغربية والتركية والأفغانية بأوروبا، تُماثل تلك الموجودة في مواطنها الأصلية، لتُصبح بذلك أكبر نسب ولاداتٍ سيتم بلوغها بالقارة العجوز خلال العقود الثلاثة القادمة.