دعوة المؤسسات الإعلامية إلى تفعيل دورها في توضيح سماحة الدين الإسلامي لفئة الشباب
الكاتب:
و م ع
دعا المشاركون في أشغال المؤتمر العالمي الثاني عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، مساء أمس السبت بمراكش، إلى ضرورة تفعيل المؤسسات الإعلامية لدورها في توضيح سماحة الدين الإسلامي لفئة الشباب وتكثيف جهودها في دحض الشبهات التي تشوه تطبيق الإسلام لحرية الفكر والاعتقاد. وطالبوا من خلال التوصيات التي توجت أشغال المؤتمر، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام حول موضوع ” الشباب في عالم متغير”، وسائل الإعلام بالابتعاد عن البرامج التي تروج المفاهيم الخاطئة للحريات وتدفع الشباب إلى ممارستها أو المطالبة بها. كما دعوا العلماء والمربين إلى القيام بتوضيح مفهوم الحرية بشكلها الشرعي الصحيح للشباب ، وأن يحذروهم ممن قد يدعوهم إلى المطالبة بحريات زائفة تهدف إلى تضليلهم والإضرار بمجتمعاتهم. وأوصوا، أيضا، بتحمل الدول الإسلامية والعلماء والمفكرين المسؤولية الكبرى في تفعيل دور الشباب المسلم في الحوار الثقافي مع الآخر بصفة عامة والغرب بشكل خاص، مؤكدين على ضرورة أن تستمد معالم التغيير وضوابطه من شرع الله تعالى، وأن تهدف إلى الانتقال بالأمة والمجتمع إلى وضع أفضل في مجالات الحياة جميعها، بمنهجية علمية، تقدر الطبيعة الإنسانية للبشر وتقوم على التدرج والسلمية بصفتها قيما حضارية يجب الاعتزاز بها والثبات عليها. وجاء في التوصيات أيضا، دعوة المنظمات الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تحقيق التوازن بين الجوانب العلمية والفكرية والثقافية والسياسية بما يحقق المصالح الوطنية والنهوض بها، وكذا ضرورة تطوير البرامج التربوية في المؤسسات الخيرية وتفعيل مراكز الأحياء والنوادي الشبابية فيها لبناء روح المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب. ومن أجل التصدي لظاهرتي الفقر والبطالة، حث المشاركون الدول الإسلامية على التصدي لهاتين الظاهرتين في صفوف الشباب من خلال التوسع في الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص العمل لهم وتعزيز دور مؤسسات التكوين المهني لتتلاءم مع سوق الشغل انطلاقا من الرؤية الاقتصادية في الإسلام، فضلا عن تطوير برامج التعليم المختلفة وربطها بسوق الشغل وفق خطط إستراتيجية للتطوير في ضوء المقاييس العالمية. وشدد المشاركون، في ذات السياق، على وضع حد للانزلاق الفكري والأخلاقي لدى بعض شباب الأمة الناتج عن الفقر ومسبباته من خلال حث الجهات الرسمية والخيرية على إقامة مشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة للشباب عن طريق تقديم إعانات وقروض ميسرة، وإقامة مراكز للتنمية البشرية في البلدان الإسلامية ودعم المراكز القائمة حاليا ماديا ومعنويا.