دورة تكوينية حول الديمقراطية والتشاور العمومي بمراكش
مراكش- احتضنت مدينة مراكش، أمس السبت، دورة تكوينية همت مجال الديمقراطية والتشاور العمومي لفائدة الجمعيات العاملة في ميدان الإعاقة على صعيد جهة مراكش آسفي.
واستهدفت هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية ربيع العمر لذوي الاحتياجات الخاصة بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، حوالي 30 فاعلا جمعويا بالمجال ينحدرون من مدن مراكش وابن جرير وشيشاوة.
وتضمن برنامج هذه الدورة، التي جرت في احترام للتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، عروضا تضمنت الإطار المفاهيمي للديمقراطية التشاركية (السياق الدولي والسياق الوطني، دستور 2011)، وآليات العرائض والملتمسات وآليات الترافع.
إثر ذلك، التأم المشاركون في ورشتين حول تقديم العرائض للسلطات المحلية والوطنية، حيث تم تسليط الضوء على شروط صياغة العريضة وكيفية إرسالها إلى الجهات المعنية ولائحة الداعمين، إلى جانب مكونات العريضة وإكسابها الصبغة القانونية.
وبالمناسبة، أوضح مدير الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش، السيد ادريس بوعناني، أن هذه الدورة التكوينية، التي زاوجت بين البعدين النظري والتطبيقي، تهدف بالأساس، إلى تقوية قدرات المجتمع المدني في مجال تقديم العرائض والترافع عن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف السيد بوعناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بغية النهوض بوضعية هذه الفئة الاجتماعية، بات لزاما على أطر المجتمع المدني العمل على تنمية قدراتهم في مجال الترافع وإسماع صوت هذه الفئة لدى الجهات الوطنية أو الجهوية أو المحلية.
من جانبه، أبرز رئيس جمعية ربيع العمر لذوي الاحتياجات الخاصة، السيد أحمد موهوب، أن هذه الدورة التكوينية مكنت المستفيدين من تملك آليات الديمقراطية التشاركية، والتقدم بالعرائض والمشاركة في هيئات التشاور من أجل المساهمة في صنع القرار العمومي الخاص بمجال الإعاقة.
وذكر السيد موهوب، في تصريح مماثل، بأن هذه الدورة تأتي تنزيلا للشراكة المبرمة بين الجمعية ومركز محمد السادس للمعاقين بكل من ملحقاته الجهوية بوجدة والدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، بهدف تقوية قدرات الجمعيات الفاعلة في الميدان.
وتأتي هذه الدورة التكوينية أيضا، استكمالا للشراكة المبرمة بين الجمعية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، حول تعميم ثقافة الديمقراطية التشاركية في ميدان الإعاقة على صعيد خمس جهات بالمملكة من ضمنها جهة مراكش آسفي، إلى جانب جهات الرباط سلا القنيطرة، الدار البيضاء سطات، بني ملال خنيفرة وسوس ماسة.