دونجوان مغربي يتحايل على بنات عائلات ثرية لسرقة مجوهرات ومدخرات أسرهن
وضعت الشرطة القضائية للرشيدية، أخيرا، حدا لشاب، تخصص في النصب على بنات العائلات الثرية وتوريطهن في سرقة عائلاتهن في مبالغ مالية مهمة وحلي ذهبية وتسليمها له، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن الشرطة أحالت المتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية،
من أجل النصب والاحتيال والسرقة، ليأمر بإيداعه السجن في انتظار عرضه على قاضي التحقيق.
وشددت المصادر على أن المتهم، عاطل عن العمل، استغل وسامته وارتداءه أزياء فاخرة في التقرب من بنات عائلات ثرية بالمنطقة ومدن أخرى، وإيهامهن أنه سيتقدم لخطبتهن، ليقعن بكل سهولة في شباكه.
وأكدت المصادر أن المتهم يتقدم فعلا لخطبة الضحية، إلا أنه يعترف لعائلتها أنه عاطل عن العمل، لدفعها إلى رفضه زوجا لابنتها، ما يثير ردة فعل قوية من قبل الضحية، وهو ما يستغله المتهم، الذي يحرضها على سرقة أموال ومجوهرات عائلتها انتقاما منهم على رفض زواجهما، و الفرار معه إلى مدينة أخرى للعيش معا تحت سقف واحد.
ومن بين ضحايا المتهم، فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، تنتمي لأسرة غنية بالرشيدية، ظل يتحرش بها إلى أن تمكن من نسج علاقة معها، ووعدها للتقدم لخطبتها.
أشعرت الضحية عائلتها بالأمر، واستقبل المتهم بحفاوة، إلا أنه سيعترف أنه عاطل عن العمل، وهو ما لم تتقبله العائلة، التي رفضت أن يكون زوجا لابنتها.
وخلف رفض العائلة، ردة فعل غاضبة من قبل ابنتها، التي تعلقت به بشكل كبير، فطلب منها الانتقام من والديها، بسرقة أموالهما ومجوهراتهما، ومغادرة الرشيدية إلى وجدة.
نفذت الفتاة بشكل طائش عملية السرقة، مستغلة غياب والديها وأشقائها عن المنزل، إذ تمكنت من السطو على 10 ملايين وحلي ذهبية تصل قيمتها خمسة ملايين، لتختفي مع خليلها عن الأنظار.
اكتشفت عائلة الفتاة السرقة، وأخبرت الشرطة بالأمر، متهمة ابنتها وخليلها بالتورط في الأمر، لتباشر الشرطة تحرياتها، لتحديد هوية المتهم، سيما أنه من خلال الأوصاف التي قدمتها العائلة، تأكد أنه لا يتحدر من المنطقة وهو ما صعب من عملية البحث.
وشددت المصادر على أن الفتاة والمتهم، توجها إلى وجدة وهناك قضيا أسبوعا بالمدينة السياحية السعيدية، إلا أن الضحية ستتفاجأ بالمتهم يستولي على ما تبقى من الأموال والحلي الذهبية، ويتنكر لها مطالبا إياها بالعودة إلى عائلتها بالرشيدية، ما شكل صدمة لها.
وعادت الضحية إلى مسقط رأسها، إلا أنها فضلت الاستقرار بعيدا عن منزل عائلتها قبل أن يفتضح أمرها من قبل صديقة لها، التي أخبرت والديها وأشقائها بالأمر، ليتم إيقافها من قبل الشرطة، وأثناء الاستماع إليها، كشفت الضحية تفاصيل عملية السرقة، التي اعترفت أنها نفذتها مع المتهم داخل منزل العائلة، مشيرة إلى أنه ما زال يتحوز أربعة ملايين وحلي ذهبية بالسعيدية.
ونسقت الشرطة القضائية للرشيدية مع نظيرتها لوجدة من أجل إيقاف المتهم، بعد تقديم أوصاف له، وهو ما تحقق في ظرف قياسي، لتتسلم شرطة الرشيدية المتهم ومعه الحلي الذهبية.
أثناء تعميق البحث معه، حاول المتهم في البداية دفع التهمة عنه مدعيا أنه لم يكن يعلم بتورط خليلته في سرقة عائلتها، إلا أنه خلال مواجهته بها، تراجع عن الإنكار.
وشددت المصادر على أن الفتاة أسقطت عنها المتابعة بعد أن تنازلت عائلتها عن متابعتها قضائيا، في حين أودع المتهم سجن الرشيدية.