دويتشه فيله: مراكش نافذة ثقافية تعرض كل الحضارات الإفريقية
كتب موقع (دويتشه فيله الألماني) أنه تم اختيار مراكش كأول عاصمة ثقافية للقارة الأفريقية عام 2020، لأن “المدينة تعد نافذة لأفريقيا الحضرية المعاصرة وتمثل في آن واحد تنوع الثقافة الأفريقية”. وذكر الموقع في مقال نشره تحت عنوان “مراكش ـ أول عاصمة ثقافية للقارة الأفريقية عام 2020” أنه طوال سنة 2020 ستعكس العديد من المعارض والمهرجانات وفعاليات أخرى هذه الواجهة، مشيرا الى أن المدينة الحمراء تجتذب سنويا ملايين الزوار من العالم ـ والسياحة تعد من الفروع الاقتصادية الهامة.
وأضاف أن ساحة جامع الفنا والمدينة القديمة لمراكش تعدان إرثا ثقافيا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهذا أيضا سبب في وقوع الاختيار على مراكش كأول عاصمة ثقافية افريقية، كما تفيد عواطف البرادعي التي هي من اللجنة التي سترافق البرنامج الثقافي لمراكش، قائلة إن “مراكش كانت دوما واحة في المغرب والغرب وجنوب الصحراء. إنها مدينة عجيبة بفضل جمالها الطبيعي ـ ولدينا هنا تنوع كبير في النباتات. ولدينا الصحراء والثلوج”.
ولفت الموقع الالماني الى أنه “من المدينة القديمة، صلب مراكش الشرقية والتقليدية لا تفصلنا إلا خطوات قليلة من الحداثة. فحتى الفن الطليعي يجد في الأثناء موطنا له في مراكش: ففي الجانب الآخر من أسوار المدينة توجد قاعات العروض والمحلات الجميلة ومتاجر الفنون”. وأشار الى حدائق ماجوريل الشهيرة التي اكتشفها مصمم الازياء الفرنسي الراحل إيف سان لوران والكاتب الفرنسي بيير بيرجي كواحة تستحق الإنقاذ من التلف، وهي مفتوحة اليوم في وجه الزوار ـ أكثر من 800 ألف شخص يزورونها سنويا. وفي 2017 تم تدشين نصب تذكاري لإيف سان لوران في مراكش حيث افتتح متحف على شرفه، حسب المنبر الالماني الذي يبرز أن الامر هنا يتعدى عالم الموضة، كما يقول مدير المتحف بيورن دالشتروم الذي يؤكد على المحيط الذي نشأ فيه ذلك الفن، موضحا أن إيف سان لوران عشق مراكش، إذ أنه الفنان الوحيد الذي يرتبط اسمه بالمدينة التي “منحت إيف سان لوران الإلهام الضروري. إنها مكان للعيش والعمل بالنسبة إلى الفنان الذي يبقى إلى حد ما ابن المغرب، وأعتقد أن المراكشيين يربطون أشياء به”.
ويرى دالشتروم أن المتحف تم تصميمه بالتالي كموقع لقاء للناس والثقافات، مضيفا أنه على مساحة 4000 متر مربع يوجد متسع لقاعة معارض ومكتبة للبحث وقاعة محاضرات.
كما تعد مراكش، حسب المقال،”مدينة الموسيقى، في جامع الفناء أو أثناء المهرجانات الموسيقية المتعددة، فالمدينة ليست أبدا هادئة”.