رؤساء وكالات الفضاء في مؤتمر COP22
جدد رؤساء وكالات الفضاء، أمس الجمعة خلال لقاء بالرواق المغربي بمؤتمر COP22، عزمهم على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تفعيل اتفاق باريس.
وفي كلمة افتتاحية بهذه المناسبة، أبرز صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر COP22، أهمية اجتماع رؤساء وكالات الفضاء بمراكش، مضيفا أن تشجيع تبادل المعلومات بين هذه الوكالات من شأنه تحقيق فهم أفضل لمخاطر التغيرات المناخية والمساعدة على وضع طرق أكثر فاعلية لمواجهتها.
ودعا مزوار في هذا الصدد إلى تبادل المعلومات بين مراكز البحث الفضائي وحشد الدعم المالي اللازم لمساعدة الدول الأكثر فقرا لتحقيق طموحاتها في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وأكد أنه باستطاعة الوكالات الفضائية دعم الدول المتكونة من جزر صغيرة لمواجهة العوامل الناتجة عن تغير المناخ من خلال وضع نظام انذار مبكر.
من جانبها، قالت سيغولين روايال، رئيسة مؤتمر COP21، أن اجتماع رؤساء الوكالات الفضائية يعد من بين أهم الأنشطة الموازية خلال مؤتمر COP22 لأنه يهدف إلى إيجاد نظام جمع وتبادل معلومات في مجال مراقبة الأرض من الفضاء ودعم جهود ومبادرات التكيف مع التغيرات المناخية.
وفي السياق ذاته، ألقى عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، كلمة أكد فيها أن هذا الاجتماع يشكل “فرصة لتعزيز آليات التعاون بين مراكز البحث الفضائي”، مضيفا أنه يجب وضع الأبحاث الفضائية في مجال مراقبة الأرض بالأقمار الاصطناعية في خدمة صناعة القرار في مجال البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد، دعا المسؤول المغربي إلى تمكين الدول الإفريقية من ولوج خدمات الأقمار الاصطناعية لتتمكن من وضع برامج تكيف مناخي.
وفي نفس الإطار، قال رئيس المركز الفرنسي للأبحاث الفضائية (CNES)، جون ييف لوجال، أن الأقمار الاصطناعية ستساهم في ضمان التزام الدول باتفاق باريس من خلال نشر خرائط حول الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وبعد الكلمات الافتتاحية، تم عقد ورشتين قدمت خلالهما عروض من طرف رؤساء لوكالات فضائية من دول مختلفة وخبراء في مجال الفضاء الذين تطرقوا إلى قضايا ذات صلة بتعزيز التعاون بين مراكز البحث الفضائي ودور الأقمار الاصطناعية في مراقبة التغير المناخي وتقديم حلول للتحديات المرتبطة بالبيئة والمناخ.
ونظم هذا اللقاء من طرف المعهد الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية والمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي والمركز الفرنسي للأبحاث الفضائية، بمشاركة رؤساء لوكالات فضائية من دول مختلفة منها المغرب، وألمانيا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، والمكسيك والنرويج بالإضافة إلى رئيس اللجنة العالمية لمراقبة الأرض عبر الأقمار الاصطناعية (CEOS)، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.