
رمضان.. لقاء تواصلي لفائدة البعثة العلمية المكلفة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتأطير الجالية المغربية بالخارج
تم اليوم الأربعاء بالرباط، تنظيم لقاء تواصلي لفائدة البعثة العلمية المكلفة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتأطير الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان المبارك.
وشكل هذا اللقاء، الذي احتضنه معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، مناسبة للتذكير بالأهداف العامة لهذه العملية، والتي تتجلى، على الخصوص، في توحيد صفوف الجالية المغربية وتمتين أواصر العلاقة فيما بينها، وصيانة المساجد المغربية وحمايتها من كل المخاطر، وتوفير التأطير الديني للجالية المغربية بأوروبا انطلاقا من الثوابت الوطنية المعتمدة، فضلا عن الاشتغال بانسجام تام مع القوانين الأوروبية والجمعيات المؤطرة للشأن الديني للمغاربة في مختلف البلدان الأوروبية.
وتتألف هذه البعثة العلمية من 363 مشفعا و25 واعظا و22 واعظة، سيتوجهون إلى كل من فرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، واسبانيا، وهولندا، وألمانيا، والسويد، والدنمارك، وكندا، وإستونيا، لتأمين التأطير الديني للجالية المغربية بهذه البلدان، خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ – 2025م.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، إن هذه السنة الحميدة التي دأبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنظيمها تحمل دلالات ومعاني ورموزا ينبغي استشعارها، مشيرا إلى أن “أولى هذه الدلالات التي ينبغي أن يكون أفراد البعثة واعين بها، هي أنهم يمثلون بلدهم، وأن رسالتهم تتمثل في توعية مغاربة المهجر بثوابتهم الدينية، وعلى رأسها إمارة المؤمنين”.
وحث السيد شبار أفراد البعثة على “عدم الدخول في القضايا الخلافية أو تلك التي تثير إشكالات وحساسيات في البلدان التي سيحلون ضيوفا بها”، مؤكدا على أن “رسالتهم الأساسية التي انتدبوا من أجلها هي تزكية الأنفس وتقويم الأخلاق، وتذكير المغاربة ببلدان المهجر بأن يكونوا مواطنين صالحين، بالشكل الذي يساهمون به في بناء حضارة هذه البلدان وثقافتها وتنميتها”.
وبعد أن أهاب بأفراد البعثة احترام قوانين وتقاليد البلدان المستضيفة لهم، دعا السيد شبار إلى الإخلاص في العمل، والتذكير بقيم وأخلاق الدين التي تنصلح بها أحوال المسلمين، مضيفا أن رسالة أعضاء البعثة “رسالة أخلاقية تزكي النفس وتزيد من روابط المحبة والألفة”.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بتوزيع الوعاظ والواعظات والمشفعين، انطلاقا من الاتفاق الذي يتم مع سفارات وقنصليات المملكة بالخارج، وكذا الهيئات المسيرة للمساجد المغربية التي تعتبر المخاطب الرسمي في هذا الشأن.
و م ع