ريادة المغرب في إستعمال الطاقات المتجددة تلهم دول إفريقية عديدة
الكاتب:
نبيل الوافي
بدأت دول بالقارة الإفريقية تفكر في كيفية إستغلال المساحات الشاسعة من الصحراء الإفريقية في توليد الطاقة الشمسية ، خاصة بعد إعلان المغرب بدء تشغيل اول وأكبر محطة حرارية تعمل بالطاقة الشمسية في العالم في إطار مشروع انمائي واسع النطاق يتكلف مليارات اليورو .
وقد أثار مصنع “نور 1” في صحراء مدينة ورززات جنوبي المغرب نقاشا داخل الأوساط الإقتصادية الإفريقية ، حيث سيمكن المشروع المغرب من أن يصبح في مصاف الدول المنتجة للطاقة المتجددة على مستوى العالم، كما يتطلع إلى تصدير الكهرباء النظيفة إلى دول أوروبا القريبة من سواحله.
وفي هذا السياق، قال موقع أوول أفريكا، إن القمة السنوية الثانية التي عقدت في الولايات المتحدة الأمريكية يومي 28 و29 يناير الماضي، اهتمت بشكل كبير بالحديث عن استخدام الطاقة الشمسية في إفريقيا.
ووفقا لتقرير البنك الدولي، فهناك حوالي 600 مليون إفريقي لا يحصلون على الكهرباء، ما جعل السلطات الحاكمة بالقارة الإفريقية تبدأ في إمكانية الإقتداء بالنموذج المغربي والتوجه نحو الطاقة الرخيصة ، وكثير من هذه الدول وجد ضالته في الطاقة الشمسية، فسارعت الولايات المتحدة الأمريكية ضمن محاولات تمكين سياستها بإفريقيا في إقامة علاقة شراكة مع أكثر من 120 مؤسسة إفريقية وحكومة تسعى لتوفير الكهرباء لنحو 60 مليون منزل.
ويوضح أوول أفريكا أنه بالنظر في جميع مشاريع الطاقة، فمن المتوقع أن توفر محطات توليد الطاقة الشمسية نحو 18- 22 ألف ميجاوات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030 المقبل.
وتتجه القارة الإفريقية للطاقة الشمسية؛ لأنها أصبحت أسهل في التنفيذ بفضل التقدم في أنظمة توليد الطاقة المنزلية والتخزين، خاصة أن الإفريقيين أصبحت تطلعاتهم مستمرة، فلم يكتفوا بتوليد الطاقة لأجهزتهم الرئيسية كمصابيح الكهرباء وشحن هواتفهم المحمولة، بل أصبحوا يبحثون عن كيفية الوصول إلى الأجهزة التي تسمح لهم بتحقيق سبل الرفاهية.