زعيم الإنفصاليين في فضيحة عسكرية مفضوحة ومدوية +صورة
حميد الرحماني
بات من الواضح أن إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية يواصل التضليل والكذب الفاضح لإخفاء حقيقة تقهقر الكيان المزعوم وتوهيم ما تبقى من مناصري الفكر الإنفصالي أن الكيان الصحراوي قائم و قوي في الوقت الذي تسير الوقائع والحقائق المتتالية في إتجاه كشف هذه الأكاذيب بشكل لا يقبل الجدل مما يؤشر بشكل مباشر على ضعف و تقهقر الفكر الإنفصالي إن على المستوى المحلي أو القاري .
ففي مسرحية جديدة مفضوحة قدمت القيادة المسلحة لجبهة البوليساريو الإنفصالية فريقا من الرعاة الرحل المتنقلين بين موريطانيا ومالي على أساس أنهم دفعة عسكرية جديدة جرى تكوينها وفق الضوابط العسكرية في الوقت الذي أظهرت الحقائق على أنهم من جنسيات مختلفة سبق توقيفهم في أوقات متفرقة من سنة 2018 بتهم تهريب منتوجات من وإلى موريطانيا و مالي أو ما يسمى “الجمالة” قبل أن يتم إحتجازهم من طرف ما يسمى الدرك الصحراوي …إلى غاية ظهورهم في الصور على أساس أنهم متطوعون عسكريون في خدمة ما يسمى القضية الصحراوية .
المسرحية التي روجتها قيادات البوليساريو على أساس أنها حملة لتخرج دفعة جديدة من المتطوعين العسكريين أبانت عن إرتباك شديد في الإخراج ففي الوقت الذي حضر حفل التخرج ما يطلق على تسميتهم بضباط الجيش الصحراوي البالغ عددهم 29 ”ضابطا” ضمنهم زعيم الإنفصاليين غالي لم يتجاوز عدد هذه الدفعة العسكرية المزعومة 17 فردا جرى مدهم ب51 قطعة سلاح من نوع AK 47 كان قد تم وضعها ضمن المتلاشيات منذ سنة 1996 ليتم إخراجها يوم الثلاثاء 26 مارس الجاري لإختيار 16 قطعة منها وتلميعها بالإضافة ل 20 زي عسكري من نفس المقاس M 170 و 23 حذاء عسكري بمقاسات 43و 44 و 42 .إستعدادا لما تم تسميته بالإستعراض العسكري يوم الخميس 28 مارس في الوقت الذي لم يتم تسليم قائد هذه الدفعة المزعومة مسدسه الخاص بدعوى أن الأمر لا يستدعي حمله لسلاح فردي وتم الإكتفاء بمده بغمض المسدس قبل أن يتم تقديم دروس في حمل السلاح في أقل من ساعة ونصف وتشمل وضع اليد اليسرى على الجزء الخشبي الأعلى من سلاح A47 و اليد اليمنى على الجزء الخشبي الأسفل ورفع الرأس والمشي و التحرك رفقة إيقاع المجموعة دون أن تكون هذه الدفعة قد خضعت لأي تكوين عسكري بل كل ما خضعت له هو الإحتجاز في سجون الدرك الصحراوي بتهمة الإتجار غير القانوني في سلع إستهلاكية قبل أن تتم مفاوضتهم بالظهور مثل متطوعين عسكريين مقابل الإفراج عنهم
ويسعى غالي من خلال هذه المسرحية المفضوحة إلى إقناع أخر من تبقى من مناصري الإنفصال على أن الجناح المسلح لجبهة البوليساريو لا يزال يجدب الصحراويين في الوقت الذي لا يوجد منذ سنتين أي متطوع للإلتحاق بميليشيات البوليساريو و خصوصا منذ إندحار معمر القذافي الذي كان يمول بشكل منتظم كافة الميليشيات المسلحة بإفريقيا