ساكنة تارودانت تخرج في مسيرة احتجاجية ضد الكراهية والتطرف
خرجت ساكنة دوار أضارنوامان قيادة تازمورت بإقليم تارودانت، في مسيرة احتجاجية للتنديد بما وصفوه بحملة الكراهية والظلامية والتهديد والتسفيه الذي طال متطوعات بلجيكيات قدمن إلى المنطقة في إطار بعثة تطوعية إنسانية.
وجاءت هذه المسيرة على اثر الجدل الذي عرفه المغرب مؤخرا، والذي تناول عمل المتطوعات البلجيكيات بمنطقة اضارنومان المحافظة وهن يرتدين سراويل قصيرة (شورت) وأهدافه الظاهرة والخفية، والتي بلغت حد إقدام احد المعلمين بالمطالبة والتحريض على قطعن رؤوسهن، بالإضافة إلى التدوينة التشكيكية في أهداف ونوايا عمل المتطوعات التي كتبها أحد المستشارين البرلمانيين عن الحزب الذي يقود الحكومة (العدالة والتنمية).
وتنديدا بهذا السلوك المتشدد والمتخلف، جابت الساكنة المحتجة في مسيرة انطلقت من ورش الطريق التي قامت المتطوعات البلجيكيات بتبليطه وجابت مختلف أزقة الدوار، حاملين لافتة تندد وتستنكر “الفكر الظلامي”، وتدعو إلى نشر قيم التسامح والتضامن والتعايش والحق في الاختلاف التي تتميز بها الساكنة المحلية منذ قرون، وتقييم المبادرة التطوعية في عمقها الإنساني الكوني ونبذ كل أشكال التطرف والكراهية والتعصب والإقصاء والاستبداد.
كما كانت المسيرة الاحتجاجية فرصة للساكنة المحلية لتثمين مثل هذه المبادرات الإنسانية التطوعية وشكر كل القائمين عليها، مطالبين من الجهات المسؤولة ومن المنظمات الإنسانية الدولية مواصلة المجهودات والعمل سويا على مجابهة كل أشكال الفكر الظلامي المتطرف، بمتابعة كل البرامج التطوعية الإنسانية المبرمجة في المنطقة وفي مغرب الأمن والأمان والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان.