سبل تعزيز قدرات الصحفيين المغاربة في مجال حقوق الإنسان محور مباحثات بواشنطن
بحث وفد أمريكي من نادي الصحافة الوطنية بواشنطن، يوم الأربعاء بالرباط، مع رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد إدريس اليزمي، سبل تعزيز قدرات الصحفيين المغاربة في مجال حقوق الإنسان، باعتبارها أحد المحاور الأساسية لمشروع “نادي الصحافة بالمغرب”.
واطلع الوفد الأمريكي، الذي يقوم بزيارة للمملكة، والمكون من رئيسة نادي الصحافة الوطنية بواشنطن، السيدة أندريا إدني، والمدير التنفيذي للنادي السيد ويليام ماكارين، بالإضافة إلى السيدة أندريا ماكارين الصحفية الأمريكية وعضو في النادي ذاته، خلال هذا الاجتماع الذي حضره المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، على التجربة المغربية في مجال تعزيز حقوق الإنسان والتقدم المحرز والإصلاحات التي أجريت في هذا الميدان.
واستعرض السيد اليزمي، في كلمة بالمناسبة، مهام وصلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة عمومية مستقلة، وكذا إسهامها في النهوض بحقوق الإنسان وإعداد مشاريع القوانين المتعلقة بهذا المجال.
وقال “إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو مؤسسة حاضرة بقوة في الصحافة المغربية”، مبرزا أهمية مشروع “نادي الصحافة بالمغرب” الذي يهدف إلى تعزيز كفاءات الصحافيين المغاربة في مجال حقوق الإنسان، بغية تحقيق مستوى عال من المهنية وتنظيم العلاقات بين مؤسسات التكوين وسوق العمل.
وأشاد بهذه المبادرة التي من شأنها تعزيز ثقافة حقوق الإنسان على الصعيد الوطني وكذا الإفريقي.
وسجل أن “المغرب بلد هجرة بامتياز، وهو البلد العربي الإفريقي الوحيد الذي يتبنى مقاربة إنسانية تحترم حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن التحول الذي يشهده المجتمع المغربي ومسلسل إدماج المهاجرين يتطلب مواكبة إعلامية، “وهنا تكمن أهمية هذا المشروع في إعداد الصحافة المغربية لمعالجة مثل هذه القضايا”.
من جانبه، قال السيد الهاشمي الإدريسي إن هذا المشروع سيساعد على تحسين تكوين الصحفيين، مبرزا أهمية تنظيم النقاش وتعزيز أخلاقيات مهنة الصحافة.
وأوضح أنه “إذا قمنا بإعداد فضاء للنقاش المنظم بشكل مهني، في إطار من الديمقراطية والحوار وقبول الآخر، مع احترام المعايير الدولية، سنفتح عهدا جديدا في عالم الإعلام في المغرب”.
وأضاف أن “نادي الصحافة بالمغرب سيكون مفتوحا في وجه كافة الصحفيين المغاربة والأفارقة، وأن هذا المشروع سيبني نقاشا مجتمعيا. الأمر يتعلق ببناء شيء ما وليس إكمال مسلسل”.
من جهتها، أشادت رئيسة نادي الصحافة الوطني بواشنطن، أندريا إدني، بتجربة المغرب في مجال حقوق الإنسان والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة في هذا المجال، منوهة بالتزام المغرب لفائدة تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت “سنكون سعداء وفخورين للغاية بوجود ناد للصحافة في المغرب، الأول في إفريقيا، والذي سيكون ذا أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب والمنطقة برمتها”.
أما الأعضاء الآخرين في الوفد الأمريكي، فقد أكدوا أن هذا المشروع سيزيد من تعزيز حرية الصحافة والتعبير في المغرب وتحسين تكوين الصحفيين وكفاءاتهم.
وأضافوا أن “هدفنا يتمثل في مساعدة المنظمات والبلدان على إنشاء ناد للصحافة، يكون فضاء يستطيع فيه الصحفيون اللقاء بالجمهور والمشاركة في المناقشات، وهو أيضا إطار مثالي خاصة للمؤتمرات الصحفية على سبيل المثال.
ويعتبر نادي الصحافة الوطنية أول منظمة مهنية في العالم للصحفيين، يتمثل هدفها الرئيسي في تعزيز مهارات الصحفيين، بالإضافة إلى إنتاج المعلومات، وتعد هذه المنظمة من أشد المناصرين لحرية الصحافة في كافة أنحاء العالم.
ويعد هذا النادي، الذي يتوفر على أزيد من 3500 عضو ، من بينهم صحفيين من جميع المؤسسات الإخبارية الرئيسية، بمثابة إطار إعلامي دولي يتمتع بقوة ونفوذ كبيرين.