إقليم سطات ينتج 20 ألف طن من اللحوم الحمراء في السنة
ناهز إنتاج اللحوم الحمراء ، على مستوى إقليم سطات، الذي يعد مجالا فلاحيا ولتربية المواشي بامتياز، حوالي 20 ألف طن في السنة، منها حوالي 6 الاف طن من لحوم أغنام الصردي، أي ما يعادل 30 في المائة من إنتاج اللحوم الحمراء على المستوى الاقليمي.
وحسب معطيات المديرية الاقليمية للفلاحة بسطات حول القطاع ، فان الإقليم يتوفر على قطيع مهم من الأبقار والأغنام وكذا الماعز يمكنه من إنتاج كم لا بأس به من اللحوم الحمراء .
وفي هذا الصدد، يبلغ عدد رؤوس الأغنام حوالي مليون و 71 ألف رأس ، أي ما يعادل 85 في المائة من قطيع الماشية بالإقليم ، كما يقدر عدد رؤوس الأبقار ب 140 ألف رأس، أي ما يمثل 13 في المائة من مجموع القطيع . أما بالنسبة لرؤوس الماعز فتقدر بحوالي 21 ألف و 600 رأس، أي بنسبة تمثل 2 في المائة من مجموع القطيع .
ويمتد الإقليم على مساحة إجمالية تبلغ 723.100 هكتار، منها حوالي 423.800 هكتار كمساحة صالحة للزراعة، بالإضافة إلى مساحة رعوية جد مهمة تقدر بحوالي 362000 هكتار .
وإذا كان إقليم سطات يتميز بعدد من المنتوجات النباتية وعلى رأسها الحبوب التي تغطي مساحة تقدر بحوالي 313.000 هكتار، فإن الإنتاج الحيواني لا يقل أهمية لا من حيث إنتاج الحليب ولا من حيث إنتاج اللحوم خصوصا الحمراء منها.
وتسهر المديرية الاقليمية للفلاحة بسطات على مواكبة هذا القطاع وتاطير العاملين به ، وذلك من أجل تطوير وتكثيف إنتاج اللحوم الحمراء لصنف الصردي عن طريق مشاريع الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر بإنجاز مشروعين بكل من منطقتي بني مسكين الغربية والشرقية بدائرة البروج لفائدة 1000 كساب ، يشتملان على غرس 2000 هكتار من نبتة القطفة ، وخلق تجمع لمربي الاغنام والماعز، وزرع 500 هكتار من البذور العلفية ، وبناء وحدتين للتسمين والتخزين بتكلفة مالية تصل الى 26 مليون درهم .
كما أن الوزارة عبر صندوق التنمية الفلاحية تخصص منحا لمكثري سلالة الصردي والمؤطرين تصل ل 850 درهم للرأس/ ذكر و 750 درهم /رأس للإناث من اغنام الصردي ، وذلك بهدف الرفع من إنتاج اللحوم الحمراء صنف الأغنام كما وكيفا عن طريق تحسين تقنيات الإنتاج، وتشجيع الاستثمارات والتسويق، بالإضافة إلى تنمية وتطوير سلالة الصردي .
من جانب آخر، فإن تربية الصردي يمكن أن تساهم في إنعاش الصادرات خاصة في اتجاه الدول الإفريقية والشرق الأوسط .
ونظرا للمؤهلات الفلاحية للإقليم وأهمية الانتاج الحيواني الذي لا يستهان بهما ، يضيف ذات المصدر، أصبح قطاع اللحوم الحمراء يمثل أهم مصدر دخل بالنسبة لفلاحي مناطق عديدة بالإقليم، من بينها منطقة بني مسكين، مهد سلالة الصردي بامتياز، باعتبارها تتوفر على بيئة ملائمة لتربية الأغنام بفضل تواجد مراعي شاسعة و ملائمة لهذا النوع من النشاط الفلاحي ولتثمين هذه الثروات الحيوانية التي يزخر بها الاقليم .
وأكد على اهمية الحفاظ على هذه المؤهلات من خلال السهر على صحة القطيع وجودته ، وذلك في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية لعصرنة القطاعات الاقتصادية على المستوين الجهوي والوطني ، وبالتالي ادراج هذا النشاط في إطار التنمية القروية المندمجة حتى يكون له وقع ايجابي على مدارات التوزيع والتسويق عبر تأهيل تربية الأغنام وترقيتها إلى مستوى المعايير الدولية وذلك من خلال تحسين الجودة .
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الأغنام بالإقليم وخصوصا سلالة الصردي تعتبر تراثا حضاريا يتعين الحفاظ عليه لأنه يساهم في إنعاش الأمن الغذائي للبلاد، كما أنه يرتبط بثقافة المغاربة خصوصا في المناسبات الدينية والتقليدية وخاصة خلال عيد الأضحى المبارك.