سفير الصين بالمغرب: التبادل الثقافي آلية للارتقاء بالشراكة الممتازة بين البلدين إلى مستوى أعلى
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، جينغ هايبنغ، اليوم السبت بالرباط، أن من شأن تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والصين الارتقاء بالشراكة السياسية والاقتصادية الثنائية الممتازة إلى مستوى أعلى.
وقال السيد هايبنغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال الحفل الختامي لـ”كرنفال السنة الصينية الجديدة”، وهو حدث ثقافي نظم خلال الفترة من 22 إلى 27 يناير بالرباط، إن “العلاقة بين المغرب والصين ممتازة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. لذلك فإن من البديهي أن يساهم تعزيز التبادل الثقافي بين هذين البلدين ذوي التاريخ الاستثنائي والثقافتين الرائعتين أن يرتقي بهذه الشراكة إلى مستوى أعلى”.
وأكد أن الاحتفال بعيد الربيع الصيني الذي حمل شعار “التنين”، يكتسي دلالة خاصة هذه السنة لأنه تم نقله لأول مرة ولمدة أسبوع إلى المدينة العتيقة للرباط ، بهدف التعريف بأوجه الثقافة الصينية المختلفة للزوار المغاربة والأجانب، مشيرا إلى الحماس والاهتمام الذي أعرب عنه هؤلاء الزوار أمام مختلف فضاءات العروض التي أقيمت على طول شارع القناصل بالمدينة العتيقة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني “لقد حددنا لأنفسنا هدف تنظيم هذا الحدث الثقافي لتعزيز التقدير المتبادل بين الشعبين، ومن خلال نجاحه، قد ننقل الاحتفال به العام المقبل إلى جهات أخرى من المملكة. نحن نشدد على أهمية تعزيز التبادلات الثقافية والتقدير المتبادل باعتباره شرطا لا محيد عنه للارتقاء بمستوى تعاوننا الثنائي”.
وتميز كرنفال السنة الصينية الجديدة، على الخصوص، بعرض مجموعة من منتوجات الحرف التقليدية الصينية، العريقة في “فندق بن عائشة”، وأثارت إعجاب الزوار. واختتم الكرنفال احتفالاته بعرض يحتفي بموسيقى مدينة شينغدو، تفاعل معه الزوار بإقبال لافت.
وقال رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدرويش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الزوار المغاربة والأجانب استمتعوا خلال هذا الكرنفال بفرصة اكتشاف الموقع العريق “فندق بن عائشة”، الذي تم ترميمه بمبادرة من مجلس العمالة من أجل الحفاظ على التراث المادي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية والجهود الحكومية.
وأضاف الدرويش أن “هذا الكرنفال منحنا فرصة لاكتشاف المزيد عن الثقافة والتاريخ الصينيين العريقين. علاقاتنا قوية، والأمر يتعلق هنا بتعزيز هذا التقارب من أجل إرساء توأمة بين مجالس العمالات المغربية ونظيرتها الصينية، وكذا تنظيم زيارات”.
وتمكن زوار كرنفال السنة الصينية الجديدة طيلة أسبوع من حضور حفلات رقصة التنين والأسد، وعروض فنية صينية، وورشات لصناعة المجسمات من الطين، ومسرح الظل، والرسم على الأصداف وبالسكر المذاب، علاوة على عروض في رياضة الكونغفو الصينية، وجلسات لاحتساء الشاي الصيني.
و م ع