سليمة الجوري تكتب: ههها نحن أبطال الفيسبوك !!!
كنت وسأظل كما يعرفني الجميع في هذه المدينة, منفتحة على الكل وبسيطة في حياتي الإجتماعية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أتغير في إتجاه أخر , وهو المبدأ الذي لا يمكن أن أتشبت به بخصوص موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك , حيث قررت أن أتغير إفتراضيا وأصبح مشككة في صحة هذا الكم الهائل من المعلومات التي يتداولها رواد الموقع الأزرق والتي يتبث يوما بعد يوم أنها تتضمن نسبة عالية من المعطيات الكاذبة التي تصل في بعض الأحيان إلى البهتان والإفتراء وإختلاق وقائع خيالية تستغل مشاهد البؤس الإجتماعي بدول أسيا لإستثمارها في النصب والإحتيال على المغاربة
وقد وقعت ضحية خبر كاذب في الليلة الأولى من رمضان الأبرك يهم للأسف المدينة التي أقطن فيها حيث تداولت صفحة فيسبوكية مشهورة صورة لأم رفقة 3 أبنائها تبيت في الشارع دون غطاء ولا مأكل ولا مشرب قيل أنها إلتقطت في مراكش وهي صورة تحرك عاطفتك الإنسانية وكيانك الروحي أيا كانت معتقداتك . و شرعت في البحث والإتصال عبر التعليقات لمعرفة مكان تواجد هذه الحالة الإجتماعية لتقديم المساعدة و بدأت أدقق في الحائط الموجود في الحي الذي أسكنه و أقارنه مع صورة الحائط الموجود في الصورة قبل أن ينتابني قليل من الشك بخصوص هذه الصورة…. أولا ووفق ما أعرف عن عموم المغاربة يستحيل أن تكون هناك سيدة في الشارع رفقة أبنائها في البرد دون أن يتقدم أي كان لتقديم المساعدة وثانيا لأن الصورة لا تظهر أي تفاصيل من شأنها الإشارة لمكان تواجد هذه الحالة الإجتماعية وحصدت الصورة 18 ألف إعجاب وأزيد من 4500 تعليق أغلبها يكيل سيلا من السب والقذف للحكومة و لكل المغاربة الذين لا يكترثون لمثل هذه الحالات , قبل أن يتطوع شبان على المباشر لجمع التبرعات المالية عبر صفحة إفتراضية جديدة إختار صاحبها صورة سيدة عجوز توجه أكفها للسماء فشرع الجميع في إرسال ما تيسر من الأموال لإنقاذ السيدة قبل أن يختفوا مباشرة عن الأنظار حين أكد بعض المغاربة في التعليقات و بالصورة الكاملة أن الصورة الأصلية التي خلقت كل هذه البلبلة و حركت دموع وعواطف الألاف من أمثالي ليست في المغرب بل في الفليبين سنة 2010 ولا علاقة نهائيا لها بالمغرب وقبل أن أنام أردت أن أطل على هذه الصفحة فوجدت كل شيئ قد إختفى ماعدا التعليقات, و كان أخرها تعليق وضعه الشخص الذي تطوع لجمع الأموال حين كتب :
: هههههههههههههههههههها…..نحن أبطال الفيسبوك