شقيق انتحاريَ بروكسيل من أصول مغربية يمثل بلجيكا في الألعاب الأولمبية
أبرزت وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية ليلة أمس السبت ، قرار الحكومة البلجيكية اللافت للنظر ويحمل أبعاداً سياسية ورياضية عميقة بأن مراد العشراوي، البلجيكي من أصل مغربي، هو من سيمثل بلجيكا في رياضة «التايكواندو» في دورة ريو دي جانيرو للألعاب الأولمبية في البرازيل الشهر المقبل، رغم أن أخاه نجم، فجّر نفسه في عملية انتحارية في مطار بروكسيل في شهر مارس الماضي، ما أسفر عن قتل 17 شخصاً وجرح عدد كبير من المسافرين.
وتناقلت وسائل الإعلام تقريراً حول هذا الموضوع ظهر في العدد الأخير من مجلة «دير شبيغل» الألمانية التي كشفت قرار الحكومة البلجيكية وأجرت حديثاً مع مراد العشراوي، بطل أوروبا في «التايكواندو» في مجموعة الـ ٥٤ كيلو غراماً، أعرب فيه مراد عن شعوره بالفخر لتمثيل بلجيكا في دورة ريو للألعاب الأولمبية، وتحدث عن حزنه لمقتل أخيه نجم.
وقال مراد: «مرّت علينا أوقات صعبة للغاية في الأسابيع القليلة الماضية – أقصد والدايّ وأخويّ الصغيرين وأنا». وأضاف: «في الماضي عندما كان يحدث شيء سيىء في حياتي، كنت قادراً على التغلب عليه ونسيانه بسرعة، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، حيث لم يكن ممكناً لي أن أتصور أن أخي يقدر على فعل شيء كهذا». وكشف مراد أن عائلته تلقت اقتراحاً لتغيير اسمها، وقال: «لكن ذلك ليس حلاً، فهذا هو اسمي واسم والدي».
وعندما سُئل عن شعوره كلما مرّ من المكان الذي فجر فيه نجم نفسه في مطار بروكسيل قال مراد: «ينتابني شعور غريب وأحاول أن أعبر بأقصى سرعة ممكنة من هناك». وقال إنه أمضى وقتاً طويلاً وهو يفكر في الهجوم الانتحاري الذي نفذه أخوه، لكن الأمر ظل مبهماً بالنسبة له «فلا أعرف بالضبط ماذا جرى وربما لن أعرف أبداً». وأضاف: «نعم حزنت عليه، ولم أتغلب على حزني إلى الآن». ووصف مراد ما فعله نجم بأنه «رهيب»، وقال «إنني غاضب على الذين قادوه للقيام بذلك. إنني أفتقده كأخ، لكنني لا أفتقده بسبب ما فعل».