صحف الأربعاء :غموض يحوم حول التعاون الإستخباراتي مع إسبانيا. و متابعة مستثمر عراقي أمام القضاء
تحدثت “المساء” عن فيديوهات مفبركة، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحرك فرق الأمن الإلكتروني في المغرب.
ووفق الجريدة، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحقّق في تسجيلات سمعية بصرية تحرّض على الإرهاب، وأخرى من أجل الابتزاز.
وتقف وراء هذه المحتويات الرقمية الرائجة على “فيسبوك” شبكات معروفة، وقد تم استدعاء أشخاص بالفعل للتحقيق معهم بشأن نشر فيديوهات قديمة تخص حوادث سابقة، مع الادعاء بأنها جديدة بعناوين للتحايل.
“المساء” كشفت أن المشتبه فهم منهم من نسج علاقات وثيقة مع مقاتلين في تنظيم “داعش” الإرهابي، بالساحة السورية العراقية، وتورطوا في جمع مبالغ مالية لفائدة متطرفين.
وتدخلت شعبة المعلوميات بالمديرية العامة للأمن الوطني بعد استغلال مصرع دركي في حادث سير، وقع منذ مدة طويلة، حيث عمل المشتبه فيهم على توضيب فيديو يدعي العثور على الضحية مذبوحا.
بين الخاضعين للتحقيقات ذاتها، وفق المنبر نفسه، شبكة منظمة للابتزاز الإلكتروني تنشر فيديوهات فاضحة على مستوى صفحات خاصة، مع ادعاء التوفر على توثيقات لمسؤولين وأشخاص معروفين.
في خبر آخر، نشرت “المساء” أن أزيد من ثلاثين ألف طلب للإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية جرى إيداعها لدى السلطات الإدارية بالعمالات والأقاليم والمقاطعات.
وذكرت اليومية أن هذا العدد تقابله أزيد من 130 ألف استمارة جرت تعبئتها من طرف شبان وشابات يتطوعون لأداء الخدمة نفسها، بينما تعمل وزارة الداخلية على حصر لوائح المؤهلين لدخول الثكنات.
أما “أخبار اليوم” فقد أوردت أن التمرد على قيادة جبهة البوليساريو في تندوف يواجه بقمع الأصوات المنددة بالواقع المزري في المخيمات، وأصداء كل ذلك وصلت إلى منظمة الأمم المتحدة على الرغم من محاولات الجزائر التستر على كل ذلك.
بعدما وجّه الحزب المعارض “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير”، حديث النشأة، دعوة إلى إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، بضرورة الحوار مع المغرب من أجل حل لقضية الصحراء يرضي الطرفين، عادت المبادرة لمراسلة الأمم المتحدة من أجل التدخل لإطلاق سراح المعارضين واحترام حقوق الإنسان.
المنبر الورقي عينه تساءل عن اعتراض الديوان الملكي على اسم المحامي عبد الصمد الإدريسي بعد اقتراحه لعضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان من طرف الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بالغرفة البرلمانية الأولى.
وذكرت “أخبار اليوم” أن ما يروج يتطرق إلى اعتراض المستشار الملكي عمر عزيمان على اسم الإدريسي، بينما تدخلت الأمانة العامة لـ”البيجيدي” من أجل اختيار المحامي محمد أمكاز، الذي كان مرشحا مع عبد العزيز أفتاتي وعمر بنيطو.
ضمن حيز آخر، كتبت الجريدة أن الغموض يلف العلاقات الاستخباراتية بين المغرب وإسبانيا بعد اقتراب موعد مغادرة الجنرال فليكس سانث رولدان للمركز الوطني للاستخبارات في مدريد، واتجاه الحكومة المركزية إلى استبداله بشخصية مدنية.
وتبقى إلينا سانتشيز بلانكو، المزدادة سنة 1962 في مدينة العيون، الأوفر حظا لقيادة الجهاز الاستخباراتي في السنوات المقبلة، في خطوة غير مسبوقة توكل هذه المهمة الجسيمة إلى امرأة.
في يومية “العلم” صدر أن عمليات تحويل مبالغ زهيدة لفائدة مقاتلين اثنين في صفوف “داعش” كشفت تهريب ملايين الدراهم خارج المغرب، وأن هذه الجرائم المالية يقف وراءها عراقي مقيم في مدينة الدار البيضاء.
وأضافت الجريدة أن العراقي المعني كان طيارا حربيا في قاعدتين بالفلوجة وكركوك، إلى غاية 1990، ثم استقال ليشتغل في صرف العملات في بغداد، وبعدها طور نشاطه ليصل إلى الأردن وبريطانيا والمغرب.
“العلم” نشرت مضامين التحقيق القضائي مع المواطن العراقي، ذاكرة أنه أنشأ شركتين للتصدير والاستيراد في المغرب، و3 شركات لصرف العملات وتحويل الأموال، وأخذ يستغل حساباته البنكية الشخصية لتحويل أموال مقابل عمولات تصل إلى 2%.
القضية يتابع فيها، إلى جانب العراقي المقيم في المملكة، مغربيان اثنان، أحدهما تاجر والآخر سائق، بينما تنظر في الملف استئنافية سلا المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب؛ ومن بين الجرائم المذكورة يلوح تهريب الأموال عبر مطارَي الدار البيضاء ومراكش.
الختم من “الأحداث المغربية”، التي اهتمت باحتكار “بي إن سبورت” القطرية الذي منع التلفزة المغربية من نقل أطوار كأس إفريقيا “مصر 2019″، أو حتى تمرير مباريات “أسود الأطلس” في هذه التظاهرة.
وقال مديرة قناة “الرياضية” المغربية، في تصريح للجريدة، إن السنغال ودول إفريقيا جنوب الصحراء اقتنت 52 مباراة بـ250 ألف دولار، بينما طلب القطريون 12 مليون دولار مقابل 12 مقابلة فقط من “الكان”.
بوطبسيل طالب بتحرك “الكاف” لحل هذه المعضلة وإنهاء الاحتكار، مشددا على حق الشعوب التي تشارك منتخباتها بكأس إفريقيا في متابعة التنافس على تلفزيونات بلدانها نظير أسعار معقولة، وليست تعجيزية كما هو عليه الحال في الوقت الراهن.