صحف الإثنين : صدام قوي بين الوالي محمد اليعقوبي وعمدة طنجة.و البحرية الملكية تواصل تجديد عتادها العسكري
نستهل رصيف صحافة بداية الأسبوع من “المساء” واستعداد المغرب لإطلاق قمر اصطناعي ثانٍ لتحقيق أهداف عسكرية وأخرى مدنية. وكتبت اليومية أن التحضيرات الأخيرة تتم بعد عام على إطلاق القمر الأول؛ الذي أكسب المغرب حرب التجسس ضد الانفصاليين في الصحراء.
وذكرت الجريدة نفسها أن “الساتل” الحديث سيحمل اسم “محمد السادس “B، وأنه من المرتقب أن يوضع في الفضاء يوم 20 نونبر الجاري، ليقوم بمهام رصد عسكرية ومدنية، على علو 700 كيلومتر عن سطح الأرض، بغية مكافحة التنظيمات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات.
القمر الاصطناعي الجديد يستهدف، أيضا، تحركات شبكات التهجير عبر حدود المملكة، بفضل امتلاكه قدرات عالية في التتبع، وقدرته على التقاط صور دقيقة لما يوجد على سطح الأرض، تضيف الجريدة.
وفي خبر آخر، تطرقت “المساء” إلى وقوع صدام قوي بين الوالي محمد اليعقوبي وعمدة طنجة بسبب 12 مليار سنتيم، مضيفة أن مدينة البوغاز تعيش على وقع الصدمة بعد أن قضت محكمة الرباط الإدارية بأداء هذا المبلغ الكبير كتعويض مالي لصاحب فندق شهير؛ عقب اعتداء مادي وقع على هكتارين من الأراضي التي يملكها.
وأوضحت الجريدة أن المجلس الجماعي يحاول جاهدا تفادي أداء هذا المبلغ، خاصة أنه يعاني من تبعات أزمة مالية خانقة استنزفتها أحكام قضائية سابقة، بينما أشار عمدة طنجة إلى إمكانية إعادة الوعاء العقاري موضوع النزاع إلى أصحابه بشكل فوري ووفق صيغة ودية لتسوية الإشكال، واعترف بوجود خلل في المسطرة القانونية لنزع الملكية.
ووفق “المساء”، فقد قال محامي الجماعة إن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، حال دون إتمام فريق الجماعة أشغاله بعد أن عمد إلى توقيفها، مضيفا أن المسؤول الجهوي أمر القوات العمومية بمنع مهندس الجماعة من إعادة المساحة الأرضية، موضع النزاع، إلى حالتها الأصلية.
فيما قال مصدر موثوق من الولاية، في تصريح للجريدة، إن سوء فهم طال هذا المنع، واعدا بالسماح لأطر الجماعة وعمالها بإتمام العمليات التي شرعوا فيها قبل مدّة، وشدد على أن “الولاية كانت لديها أسباب موضوعية تفسر تحركها، وترفض الإفصاح عنها في الوقت الراهن”.
المنبر الورقي ذاته نشر أن ثمانية أعضاء من مكتب المجلس الجهوي لعدول استئنافية الدار البيضاء وجهوا استقالة جماعية إلى رئيس التنظيم. وبرر المستقيلون خطوتهم بعدم الاستجابة إلى طلبهم بعقد اجتماع لدراسة بعض النقط التي تقدموا بها إلى المكتب، خاصة أنه لم يجتمع طيلة شهور.
أما “الأحداث المغربية” فاهتمت باستمرار تحديث عتاد البحرية الملكية بعد بدء عمل سفينة المسح الهيدروغرافية متعددة المهام، الحاملة اسم “الدار البيضاء”، مضيفة أن المملكة ستتسلم طائرتين للاستخبار والمراقبة البحرية من طراز “بيشكرافت سوبيركينغ”، أمريكية الصنع، خلال الأسابيع القادمة.
وذكرت اليومية، في خبر آخر، أن المنطقة العازلة على الحدود المغربية الموريتانية، المعروفة بـ”قندهار”، أضحت بؤرة لعمليات البلطجة وقطع الطريق، بفعل متسللين شرعوا في إقامة حواجز لإجبار الشاحنات العابرة على دفع الإتاوات.
“الأحداث المغربية” أضافت أن 20 شاحنة دفعت لمعترضي سبيلها 50 درهما عن كل عربة للمرور من هذه المنطقة، مما شجع آخرين على خوض “منافسة البلطجة” في هذا الحيز الترابي بغية تحصيل هذه الأموال السهلة، مستفيدين من عدم تأدية “المينورسو” دورها.
وفي “العلم” نقرأ أن مشاركة الملك محمد السادس في “مئوية إنهاء الحرب العالمية الأولى” بباريس حظيت باهتمام دولي، ووصلت إلى اطمئنان كبير على مصالح المغرب، حيث حرص أبرز قادة العالم على تكريس المكانة المتميزة للمملكة، مجسدة في شخص الملك.
كما كتبت “العلم” أن برنامجي “رشيد شو” و”كي كنتي كي وليتي”، لمنشطيهما رشيد العلالي وهشام مسرار على التوالي، مطالبان بالتجديد خلال إطلالتهما عبر القناة الثانية. وأوردت أن المنتوجين استوفيا حضورهما بالكامل، وسقطا في النمطية والتكرار غير المقبول للوجوه ذاتها.
ونختم من “أخبار اليوم” والحكم على مالكها بالحرمان من الحرية 12 سنة، إذ قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه يحيي بوعشرين وأسرته في هذه اللحظات الحرجة، بينما اعتبر نور الدين عيوش أن الأمر يتعلق بمأساة حقيقية وقتل لحرية الصحافة، أما عبد العالي حامي الدين، الوجه البارز في صفوف “البيجيدي”، فنعت ما جرى بفضيحة القرن، التي تعيد نقاش إصلاح القضاء والحكامة الأمنية إلى نقطة الصفر.
وفي الإطار نفسه، قال حسن بناجح، المسؤول في جماعة العدل والإحسان، إن المحاكمة عرفت حضور كل شيء إلا شروط العدالة والحقيقة. أما رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحمد الهائج، فاعتبر الحكم قاسيا جدا ومجحفا، بينما صرح المحامي عبد الرحمان بنعمرو بأن القضاء لم يصل بعد إلى مستوى الاستقلالية. وقال امحمد الخليفة، الوجه الاستقلالي الشهير، إن صدور الحكم على بوعشرين مؤلم جدا لصدوره بهذه القساوة وباسم الملك والقانون. بينما ذكر إسماعيل العلوي، من الصف الأول في “حزب الكتاب”، أن الحكم كان قاسيا وفيه تحامل على صحافي. وعلّقت الحقوقية خديجة الرياضي على الحكم بأن المغرب يوظف القضاء آلية للقمع، فيما عبر أبوبكر لاركو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، عن أمله في أن يكون القضاء عادلا في مرحلة الاستئناف.