صحف الإثنين : ملوك ورؤساء يتخلفون عن القمة العربية بنواكشوط, و رجل أمن يختلق وقائع وهمية من أجل الترقية
افتتاح مطالعة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة ببداية الأسبوع من “المساء”، التي ورد فيها أن القمة العربية تتسبب في تصعيد التوتر بين المغرب وموريتانيا، إذ اتهمت مصادر موريتانية جهات مناوئة بالتأثير على حضور الزعماء العرب للقمة العربية بموريتانيا.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن التوتر بين الأخيرة والمغرب، وموقف نواكشوط الأخير من الطلب الذي تقدمت به بعض الدول الإفريقية لتعليق عضوية البوليساريو بالاتحاد الإفريقي، دفع بعض أصدقاء المملكة إلى تخفيض تمثيليتهم في القمة، إذ اعتذر عدد من الملوك والرؤساء عن الحضور ساعات قبل انعقادها.
وورد في “المساء”، أيضا، أن المؤسسات التعليمية ستعرف خلال الموسم الدراسي المقبل معدلات غير مسبوقة للاكتظاظ، خاصة على مستوى الثانوي الإعدادي، بعد أن عمدت وزارة التربية الوطنية إلى رفع عتبة النجاح إلى تسعة من عشرين بالنسبة للتلاميذ الذين ينتقلون من التاسعة إلى السنة أولى ثانوي تأهيلي؛ ما تسبب في ارتفاع نسبة الراسبين.
وسيساهم ارتفاع عدد التلاميذ الملتحقين بالثانوي الإعدادي، بشكل كبير، في حالة الاكتظاظ، فضلا عن ارتفاع عدد التلاميذ العائدين من القطاع الخاص إلى التعليم العمومي؛ ما ينذر بكارثة داخل الفصول الدراسية، وفق تعبير “المساء”.
من جانبها نشرت “الصباح” أن الميلودي مخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، اتهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالتخطيط لنسف نقابته. وقال مخاريق، في تصريح للجريدة ذاتها، إن الانتخابات المهنية الجزئية الأخيرة فضحت محاولة انقلاب فاشلة من أجل التحكم بمجلس المستشارين، مسجلا أن مركزيته لم تكن في مواجهة النقابات، لأن رئيس الحكومة استعمل الأحزاب والوزراء في معركة الغرفة الثانية، وأن الطابع المهني لهذه الانتخابات التي تهم هيئة المأجورين لم يمنع بعض الأحزاب من التدخل بشكل مكشوف وتواطؤ مفضوح في الشأن النقابي، بغرض التوظيف السياسوي للطبقة العاملة، ومحاولة استغلالها من الآن في صفقات انتخابوية في الاستحقاقات المقبلة، حسب تعبيره.
وكتبت اليومية عينها أن “كوموندو” الفرقة الوطنية القضائية للدرك الملكي حل مرفوقا بمسؤولين في القيادة العامة بالرباط، للتحقيق بشأن “مافيات” تهريب المخدرات والبنزين المدعم، أحكمت اختراقها لفروع الدرك الملكي بالجنوب، وهو الكوموندو نفسه الذي وصل إلى بوابة الصحراء، واستمع إلى عشرات الدركيين ورؤسائهم المحليين، ما عجل بإعفاء القائد الجهوي لكلميم من مهامه.
وينتمي الدركيون الـ36 الذين وضعوا في قفص الاتهام وتم الاستماع إليهم، وفق الورقية نفسها، إلى سريات الدرك الملكي بمناطق كلميم وطانطان وإفران الأطس الصغير.
وأشارت “الصباح”، أيضا، إلى اعتقال شرطي بالرباط حبك “سيناريو” عمل إرهابي، إذ توجه إلى مقر ولاية أمن الرباط، وأخبر بأنه كان على متن سيارته متوجها من الرباط نحو سلا عبر قنطرة الفداء، واصطدم بدراجة نارية كان على متنها شخصان أحدهما يرتدي النقاب.
وأضافت الجريدة ذاتها أنه بعد استنطاق الشرطي تقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا. ووفق الخبر ذاته فإن الشرطي المعتقل أقر بأنه كان يبحث عن ترقية استثنائية.
وإلى “الأخبار”، التي أفادت بأن وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، أقدم على تعيين المدير الجهوي بجهة الغرب الشراردة بني احسن مديرا إقليميا بمدينة القنيطرة، تابعا للمديرية الجهوية بجهة الرباط سلا القنيطرة، دون تفعيل المرسوم رقم 2،11،681.
وأضافت الجريدة ذاتها أن التعيين المذكور خلق حالة استغراب لدى موظفي الوزارة، الذين كانوا ينتظرون تعيين مدير إقليمي جديد.
ونشرت الجريدة نفسها أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش أعطى تعليماته للشرطة القضائية من أجل التحقيق مع مجموعة من كبار مسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، وضمنهم مدير عام سابق للوكالة ذاتها ظل لسنوات يتوصل براتبه الشهري رغم مغادرته هذه المؤسسة، بعد تعيينه مديرا مركزيا بوزارة الداخلية، وبعدها عاملا على أحد أقاليم جهة مراكش.
الختم من “أخبار اليوم”، التي أوردت أن مفتشين من وزارة العدل والحريات حلا بمدينة وجدة بشكل سري، وضبطا وسيطا عرض على عون سلطة بجماعة بضواحي وجدة التدخل لصالحه في شكاية تتهمه بالتزوير، في وثيقة رسمية قدمت ضده أمام القضاء. وأضافت الجريدة عينها أن المفتشين نصبا كمينا للوسيط، تمكنا إثره من ضبطه متلبسا بتلقي الرشوة بقيمة 6 ملايين سنتيم، مبرزة أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان القاضي الذي يبت في القضية على علاقة بالموضوع.
وورد في العدد نفسه أن طريق المغرب طويل نحو أديس أبابا، إذ قالت مصادر موثوقة لـ”أخبار اليوم” إن دبلوماسية “الشيكات” التي تعتمدها الجزائر تحركت بقوة لمواجهة العملية الدبلوماسية الكبيرة للمغرب لاستعادة مقعده الإفريقي.
وأضافت الورقية ذاتها أنه بعد انطلاق التفاوض مع الاتحاد الإفريقي، ينتظر أن يطرح خلاف جوهري حول الخريطة الرسمية التي سيعرف المغرب نفسه من خلالها في طلب الانضمام.