صحف الثلاثاء:بنكيران يشتكي الوسطاء بين الملك والشعب،و الدعوة إلى عقلنة المهرجانات
نستهل قراءة أنباء بعض الجرائد الخاصة بيوم الثلاثاء من “المساء” التي أفادت بأن نور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، رفض التأشير على ثلاثة مناصب مسؤولية في وزارة الشباب والرياضة بسبب عدم توفر الشروط القانونية. وعمد لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، إلى الاستنجاد بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لتجاوز رفض الخازن العام للمملكة، وتمرير التعيينات في مناصب المسؤولية الثلاثة. وأضافت “المساء” أن وزارة الشباب أفرجت عن إعلان فتح باب الترشيحات لمناصب المدراء الجهويين الـ12، وسط تخوفات من هيمنة الزبونية والولاءات السياسية على المباريات.
المصدر الصحفي نفسه نشر أن تقارير توصل بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية محمد حصاد، بخصوص حجم الفساد بمؤسسات معينة، بقيت جامدة ولم تحرك كما لم تجر إحالتها على وزير العدل. وأضافت الجريدة أن تقارير حساسة أنجزت في عهد حكومة بنكيران بطلب من جهات عليا لم تتم إحالتها على وزارة العدل قصد التحقيق فيها والاستماع إلى المسؤولين المتورطين في قضايا تبديد الأموال العمومية.
ونقرأ بـ”المساء”، أيضا، أن المصالح الأمنية عملت على تشديد المراقبة على المنشآت الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب بالتزامن مع احتفالات عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ تم تشديد المراقبة على السفارة الأمريكية بالرباط، والقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء ودار أمريكا، في سياق الإجراءات الاحترازية التي تتخذ عند حلول مثل هذه الاحتفالات.
الجريدة نفسها ذكرت أن الاتفاقية التي تجمع الوزارة المكلفة بالبيئة مع شركات الإسمنت تم إبرامها في أبريل 2015، وتستهدف تأطير عملية استيراد النفايات “غير الخطرة” واستعمالها في بعض الأنشطة الصناعية، باعتبارها موادا توفر قدرة كبيرة على الاشتعال.
أما “الصباح” فكتبت أن العمل بعدد من المشاريع التنموية التي دشنها الملك في زيارته نهاية شهر نونبر 2012 إلى إقليم الناظور، لم ينطلق بعد؛ بحيث عاد الحديث إلى فضائح مشاريع معطلة بزايو وسلوان والعروي، على وجه الخصوص، مع اقتراب موعد الزيارة الملكية المرتقبة إلى إقليم الناظور. وطالب سكان ومنتخبون وهيآت المجتمع المدني وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الأسباب التي تقف وراء تعثر إنجاز ثلاثة مسابح نصف أولمبية مغطاة مازالت عبارة عن أطلال إسمنتية دون تجهيز، بعد انسحاب الشركة المكلفة، بدعوى أنها انتهت من الأشغال الموكولة إليها حسب بنود دفتر التحملات.
وورد بالمنبر الورقي نفسه أن المواقف المترددة من مراجعة مضامين “التربية الإسلامية” وضعت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في مواجهة مع الملك الذي أصدر تعليماته لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، مضيفا أن اتهامات وجهت إلى حكومة بنكيران بالتشكيك في مراجعة مضامين التربية الدينية ومعاكسة مبادرة تأهيل الخطاب.
وإلى “الأخبار” التي أوردت أن توزيع جماعة تطوان لبطائق دعم هزيل، لا تتعدى قيمتها كيلوغراما واحدا من السكر ولترا من الزيت، أثار سخرية العديد من المواطنين واستياءهم من مثل هذه المبادرات المفضوحة التي لا يمكنها أن تغير من واقع البؤس والفقر الذي تعانيه شريحة واسعة بالهوامش، إلا أنها تسعى إلى كسب تعاطف أكبر عدد من العائلات المستفيدة واستغلال أصواتها في الانتخابات المقبلة.
وكتبت اليومية نفسها أن حزب رئيس الحكومة تحدى وزارة الداخلية؛ إذ عمل على توزيع ما يسمى قفة رمضان في سرية كي لا يصل الخبر إلى وسائل الإعلام، وظل بعض القياد وأعوان السلطة الذين لا يخفون دعمهم لحزب “المصباح” يتسترون على توزيع قفة رمضان التي وصلت إلى أكثر من 20 ألف قفة.
ونشرت “الأخبار”، كذلك، أن عامل إقليم صفرو جَرَّ رئيس المجلس البلدي إلى القضاء بسبب صفقة مشبوهة، بعدما منح رخصة بناء سوق تجاري لقيادي بالـ”PJD” وحركة التوحيد والإصلاح؛ بحيث ستعقد المحكمة أول جلسة يوم 20 يوليوز الجاري، للنظر في طلب الطعن الذي تقدم به عامل إقليم صفرو في قرار جمال الفيلالي، رئيس المجلس البلدي للمدينة المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية.
الختم من “أخبار اليوم” التي أفادت بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعا، في تقرير له، إلى عقلنة المهرجانات وضمان استقلاليتها، وجعلها رافعة للعمل الثقافي المحلي والجهوي بشكل مستدام، وخلق مشاتل ثقافية موازية لإدماج الشباب في تعلم المهن الثقافية والتدبير الثقافي.