صحف الثلاثاء :مخابرات الجزائر والرباط يتعاونان ضد الإرهاب ,و سجن جديد بدون صرف صحي
نستهل جولة رصيف صحافة الثلاثاء من “المساء” التي ورد بها أن الرباط والجزائر تستأنفان التعاون الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب، بعد سنوات من القطيعة؛ إذ من المرتقب أن تعود خلال الأسابيع المقبلة العلاقة بين الأجهزة الاستخباراتية المغربية ونظيرتها الجزائرية.
ووفق الخبر ذاته، فإن هذه التطورات جاءت بعد الزيارة التي قام بها مدير مديرية الدراسات والمستندات، ياسين المنصوري، رفقة ناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية، إلى الجزائر العاصمة التي استقبلا فيها من طرف عبد الملك سلال، الوزير الأول الجزائري، ومدير المخابرات الجزائري الجديد، اللواء بشير طرطاق.
ونشرت اليومية نفسها أن بناية سجنية كلفت المليارات انتهت بفضيحة بيئية؛ إذ حذرت جمعية سلالي السهول للتنمية والتعاون من أن بناية السجن المحلي الجديد بسلا التي دشنها الملك مؤخرا، وروج لها على أنها من مؤسسات الجيل الجديد التي تتضمن جميع المواصفات الدولية، أقيمت في منبسط سهلي دون أن يتم ربطها بقنوات الصرف؛ حيث تم اللجوء إلى حفر ترابية وراء السجن للتخلص من “الواد الحار”، وهي الحفر التي تحولت إلى مستنقعات عملاقة بعد شهرين من افتتاحه، ما جعل المياه العادمة تتسرب إلى المنازل المجاورة.
وأضافت الجريدة أن حجم الكارثة أصبح يهدد الفرشة المائية القريبة من السطح، وهو ما كان موضوع سؤال برلماني وجه إلى حكيمة الحيطي، بالإضافة إلى مراسلات وجهت إلى لكل من عامل سلا وعدد من المنتخبين دون أن يتم التحرك لإنقاذ الوضع.
وذكرت”المساء”، أيضا، أن جهات مجهولة تتاجر في أدوية مجانية في السوق السوداء؛ إذ أكد الحسن بنبل، رئيس النقابة المهنية لمربي النحل بالمغرب، في تصريح للجريدة، أنه وقف شخصيا على بيع الأدوية المجانية التي تمنحها الدولة لمربي النحل بالمغرب داخل السوق السوداء، من خلال اتصاله بأحد الوسطاء الذي زوده داخل مكتبه بثلاث عبوات كبيرة من الأدوية المذكورة قبل أن يتم إعلامه من طرف جهة مجهولة ليغادر المكان مسرعا تاركا الأدوية التي تصل قيمتها إلى أكثر من 6 آلاف درهم، قبل أن يتمكن من إبلاغ الأمن بهدف توقيفه.
وكتب المنبر ذاته أن تاريخ الصحراء المغربية “المخطوط” مهدد بالاندثار والضياع، جراء غياب بنيات تحتية من شأنها صيانة ومعالجة هذه المخطوطات وعرضها في ظروف جديدة من أجل أن تكون رهن إشارة الباحثين، ونبهت مصادر “المساء” إلى أن عددا من الأسر الصحراوية لا تزال تحتفظ بعدد من المخطوطات لكن في ظروف تهدد بضياعها، ودعت إلى ضرورة توعية هذه الأسر بوضع هذا الإرث رهن إشارة المؤسسات المهتمة، وكذا تخصيص اعتمادات مالية من أجل حمايتها ومعالجتها.
وإلى “الأخبار” التي نشرت أن قياديين ووزراء بحزب العدالة والتنمية سارعوا إلى الاستغلال السياسي والانتخابي لفشل الانقلاب العسكري في تركيا، متحدثين عن وجود انقلابيين بالمغرب، ما يجعلهم مطالبين بالكشف عن هوية هؤلاء الانقلابيين، وعلى من يريدون الانقلاب، لأن الأمر يتعلق بأمن واستقرار الدولة، خاصة وأن رئيس الحكومة تحدث قبل أيام عن وجود دولتين في المغرب، دولة يحكمها الملك محمد السادس ودولة أخرى لا يعرف كيف ومتى تصدر قراراتها، وهو ما خلق نوعا من الخوف في صفوف المستثمرين.
وأشارت الجريدة الورقية نفسها إلى أن مطار محمد الخامس الدولي عرف حالة استنفار قصوى بعد اختفاء سجين نيجيري الجنسية، كان قادما إلى الدار البيضاء من جنيف في رحلة “ترانزيت” سويسرية صوب المغرب، ومنها لاغوس، لكن لحظة نزوله انسل وسط المسافرين ولم يظهر له أثر.
وقالت “الأخبار”، أيضا، إن انتخاب لجنة الترشيحات كشف استغلال حزب “البيجيدي” للآليات العمومية بمدينة طنجة؛ إذ تم حجز القاعة المخصصة للأنشطة ليوم كامل، ما أدى إلى إقصاء عدد من الإطارات المحلية، خصوصا أن هذا الجمع العام يأتي بغية انتخاب أعضاء هيئة الترشيح المخول لها اختيار مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية.
ونقرأ بالمنبر نفسه أن طالبتين مغربيتين أنقذتا رأس رجب طيب أردوغان من السقوط، بعدما نشرتا بالصدفة صورة دخول دبابة للمدينة عن طريق تقنية “سناب شات” فتحركت السلطات فورا، وفق ما كشف عنه أردوغان في خطاب له أمام حشد جماهيري.
من جهتها نشرت “الصباح” أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في ملف يتعلق باتهامات بتلاعبات طالت مالية وصفقات وهمية وأخرى لم تحترم الشروط القانونية منسوبة إلى مسؤولين بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وأشارت الجريدة إلى أن 800 مليون التي منحت للمندوبية لتنظيم الدورة 25 للإتحاد العربي لقدماء المحاربين المنعقد بمراكش فجرت الملف، وأبحاث حول صفقات وفواتير وهمية.
اشتد الصراع داخل وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية بين عدد من المسؤولين حول الكيفية التي سيتم التعامل بها مع مستجد تشييد جدارين بين من يلتمس وضع سقف 38 مليونا، وبين من يسعى إلى أكثر من ذلك؛ إذ سال لعاب البعض للدخول في الصفقة وتحقيق بعض الربح، على حساب مالية الخزينة العامة المتأتية من جيوب المواطنين دافعي الضرائب، تقول “الصباح”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الورقية عينها أن المغني “بساي المزور” أثار ضجة بمدينة وجدة بعدما استقدمته إدارة مهرجان الراي، وهو ما اعتبره الجمهور تحايلا من طرف الإدارة المذكورة، علما أن صور النجم الكوري تصدرت ملصق المهرجان قبل أن يكتشف الجمهور أن الأمر يتعلق بشبيه “بساي”.
ونختم من “أخبار اليوم” التي كتبت أن رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، يبدي سخاء مع بعض الموظفين في مجلسه من كاتمي أسرار الغرفة الثانية، فرغم إحالتهما على التقاعد، فإن بنشماس أغدق على كل من نور الدين فتحي، رئيس قسم الموارد البشرية، وعز الدين الخلوفي، رئيس قسم المحاسبة، بتعاقد مع المجلس يدر عليهما أجرة تصل إلى 40 ألف درهم شهريا، وهكذا أصبح الموظفان يستفيدان من راتب التقاعد، وراتب التعاقد.
واهتم المنبر نفسه بدراسة تمت بشراكة بين الهيئة العليا للسمعي البصري بالمغرب، ومجلس السمعي البصري بالأندلس وإقليم كتالونيا، ووكالة الإعلام الإلكتروني بكرواتيا، التي أفادت بأن هناك تبخيسا لدور المرأة المغربية في الإشهارات التلفزيونية؛ إذ تختزل المرأة في ربة بيت، وأن 70% تجسدها كـ”كائن ضعيف” و”تابع للرجل”.