عازف البيانو المغربي مروان بن عبد الله يتحف الجمهور الهندي
و م ع
أتحف عازف البيانو المغربي مروان بن عبد الله الجمهور الهندي، مساء الأربعاء بنيودلهي، بروائع موسيقية، مزج خلالها بين المقطوعات العربية والغربية.
وسحر العازف المغربي، خلال هذه الأمسية المنظمة من لدن السفارة المغربية بالهند بقاعة ديشموخ، على مدى ساعة ونصف الساعة، جمهورا راقيا، من خلال تأدية مقطوعات لأجمل أعمال الملحنين العرب؛ من قبيل السوريين ضياء سكري (سماح)، وعامر علي (لوحة)، والمغربي نبيل بن عبد الجليل (رقصة).
واستمتع الجمهور أيضا بأروع المقطوعات لفنانين عالميين؛ من بينهم الإيطالي أوتورينو ريسبيغي (نوتورنو)، والمجري فرانز ليزت (جنازة، عزاء)، والفرنسي أبيل ديكو (ممر منتصف الليل)، والبولوني فريدريك شوبان (نوكتيغن، ايغويك)، والفرنسية ميل بونيس (فويبي).
وقدم عازف البيانو المغربي مروان بن عبد الله، بحسه المرهف وموهبته الاستثنائية ببراعة، مقتطفات متنوعة من الكلاسيكيات العربية والغربية، بمدارسها المختلفة.
وسافر العازف المغربي، خلال هذه الأمسية التي تميزت بحضور سفير المغرب بالهند محمد مالكي وشخصيات عديدة من عالم الدبلوماسية والفن والثقافة، بالجمهور إلى عوالم من المشاعر المرهفة والأحاسيس الراقية والرسائل النبيلة؛ من خلال أداء باهر سحر به الجمهور الحاضر.
وأعرب العازف المغربي، في تصريح صحافي بهذه المناسبة، عن سعادته بلقاء الجمهور الهندي الذي “يتمتع بجودة استماع استثنائية جدا”، معبرا عن شكره للجمهور الذين جاء بأعداد كبيرة لحضور هذه الأمسية الخالدة.
وأوضح المتحدث أن “بعض المقطوعات الموسيقية التي عزفها تعتبر جزءا من مشروع الأرابيسك الذي أطلقه منذ ثماني سنوات، والذي يتمثل في البحث عن الملحنين للموسيقى الكلاسيكية وتقديمهم والتعريف بهم على الساحة الدولية”، مشيرا إلى أنه استطاع إلى حدود الآن توثيق أكثر من 120 ملحنا من دول عربية مختلفة.
وتلقى مروان بن عبد الله، المزداد بمدينة الرباط، أول دروسه في العزف على البيانو في سن الرابعة على يد والدته، قبل أن يغادر المغرب في سن الثالثة عشرة، لمتابعة دروسه الموسيقية بهنغاريا بمعهد “بيلا بارتوك”، ثم بأكاديمية “فرانتز ليست” ببودابيست.
ونال بن عبد الله العديد من الجوائز، ودعته كعازف العديد من الأوركسترات في أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا.
وتعاون مع موسيقيين مرموقين؛ من قبيل لورين مازيل، وزولتان كوتشيس، وإيفان فيشر، وريناتو بالومبو، وتان ليهوا، وآخرين.