عباس صلادي : إبن “ديور المساكين ” الذي ألهب سوق الفن المعاصر بنيويورك
عبد الحميد زويت-مراكش24
إن كنت ميسورا وتعيش بأمريكا أو لندن أو باريس وتعشق الفن المغربي المعاصر فأنت حتما تعرف الفنان التشكيلي عباس صلادي وتبحث عن إحدى لوحاته, لأن لوحات الفنان الراحل تبقى أحد أبرز الأعمال التشكيلية المعاصرة القادمة من العالم العربي وإفريقيا .
ولد عباس صلادي سنة 1950 بمراكش عاش جزءا مهما من حياته بالحي المحمدي الداوديات توفي والده وهو إبن الخامسة درس الفلسفة بجامعة محمد الخامس و كان بسيطا ومرهف الحساسية في تعاملاته اليومية و عانى من أمراض نفسية جراء قلقه المتواصل , خضع للعلاج مرات متعددة بمستشفى الأمراض النفسية . لم يتابع أي تكوين في مجال الفن أو التشكيل , غير أنه يبقى حسب النقاد والخبراء العالميين أحد أهم التشكيليين المغاربة الذين أسسوا لتجربة فريدة وغنية تمزج بين العوالم الداخلية للإنسان وبين المعتقدات الشخصية التي يصعب تجسيدها في عمل فني.
.
عرض الفنان لوحاته للبيع ب10 دراهم في الثمانينيات من القرن الماضي بجنبات ساحة جامع الفنا قبل أن يتحول بعد وفاته سنة 1992 لواحد من أهم الفنانين المطلوبة أعمالهم بأعتى المتاحف بنيويورك ,لندن باريس وبرلين . وحتى بعد مماته كانت أعماله الفنية محور قضية تزوير كبيرة حين تم إكتشاف 11 لوحة مزورة شبيهة بأعماله الأصلية وبيعت بإحدى أروقة الفن المعاصر بنيويورك مقابل 450 ألف دولار أمريكي
ورغم أن حياة الفنان الراحل غامضة ومليئة بالنكبات والأزمات الإجتماعية إلا أن ذلك لم يمنعه من شغل بال النقاد والمهتمين بالفن المعاصر عبر العواصم العالمية ,