عبد الأحد الفاسي الفهري: الإصلاح الجهوي يشكل “دفعة جديدة” لمقاربات التهيئة الترابية
أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي الفهري، يوم أمس الخميس بالرباط، أن الإصلاح الجهوي يجب أن يشكل “دفعة جديدة ” للتهيئة الترابية ودعم التماسك المجالي والاجتماعي.
وشدد الفاسي الفهري، في تدخل له خلال لقاء دراسي نظمه المعهد الوطني للتهيئة والتعمير ومجموعة البحث حول المؤسسات وقانون التهيئة والتعمير والإسكان حول موضوع “الإصلاح الجهوي، أداة لتهيئة مستدامة للمجال الترابي، مقارنة فرنسية مغربية”، على ضرورة إعادة إطلاق كافة مقاربات التهيئة المجالية في أفق التوفر على أدوات للتخطيط في هذا المجال.
وأضاف “أن الجهوية لا ترتكز فقط على قاعدة جديدة ذات بعد اجتماعي واقتصادي، وانما أيضا على بعد ثقافي وتنمية مستدامة، وخلق علاقة جديدة بين الجماعات الترابية وخدمات الدولة”.
ومن جانبه، اعتبر مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، السيد عبد العزيز عديدي، أن الجهوية والتهيئة الترابية تشكلان رافعتين حقيقيتين لتنمية المملكة، بقدر ما تسهمان في التوزيع العادل للثروة والموارد.
وذكر السيد عديدي إلى أن المملكة انخرطت في إصلاح ترابي وهيكلي من شأنه أن يحدث ثورة في العلاقات بين المواطنين والدولة والجماعات الترابية، ولكن أيضا بين المواطنين أنفسهم. وانكب المشاركون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مجموعة البحث والتبادل التكنولوجي، على دراسة السبل الكفيلة بجعل الجهة فاعلا رئيسيا فى التهيئة والتنمية المستدامة للمجال الترابي.
وتمحورت أشغال هذا اللقاء الدراسي حول محورين يتعلقان بـ” الجهة فاعل رئيسي في التهيئة والتنمية المستدامة للتراب” و”آليات التدخل والنهوض الجهوي”