عرض مرتكب «مجزرة الرحامنة» على خبرة طبية. بعد تاكيده أن الجن وراء إرتكاب المجزرة
الكاتب:
عزيز العطاتري -المساء
قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعة مرتكب «مجزرة الرحامنة» بتهمة القتل العمد في حق الأصول والأقارب، مع عرضه على الخبرة الطبية، لتحديد مدى مسؤوليته عن الجريمة التي اقترفها، والتي أودت بحياة خمسة من أفراد أسرته، إضافة إلى إصابة شخص سادس بجروح خطيرة، لا يزال يرقد على إثرها بالمستشفى. جاء ذلك خلال مثوله، صباح يوم السبت الماضي، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قبل أن يتم إيداعه سجن «لوداية» بنواحي مدينة مراكش.
و خضع الجاني «محمد.ش»، لتحقيق من قبل ممثل النيابة العامة، حيث اتهم أسرته بالتسبب في وضعه الصحي واضطرابه النفسي، من خلال التسبب في مرضه عن طريق الشعوذة. وقد خرج من دائرة الخطر الضحية السادس بعد طعنه من قبل الجاني بسكين على مستوى البطن.
واعترف الجاني بقتل أفراد أسرته الخمسة، ويتعلق الأمر بوالدته «نعيمة ل»، البالغة من العمر 52 سنة، وأخيه حمزة (11 سنة)، وهو الشقيق الأصغر للمتهم. وبغرفة أخرى، قتل شقيقه الأكبر «عزيز» (28 سنة)، بعد طعنه بسكين في القلب، كما خنق نجل شقيقه «هشام»، الذي لم يتجاوز عمره أربع سنوات، إضافة إلى زوجة أخيه الأكبر «نهيدة ل» (20 سنة)، فيما الضحية السادس الذي لايزال يرقد بقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، مصابا بجروح خطيرة، بعد طعنه من قبل شقيقه «محمد» بسكين في البطن.
وقبل أن تحل مصالح الدرك الملكي بمكان الحادث، وتكتشف المجزرة الرهيبة، بعد أن توصلت بمعلومات من السلطات الأمنية بمراكش بمحاولة قتل نجا منها شاب، قام الجاني بغسل جثث الضحايا الخمس بمادة «جافيل» اعتقادا منه أنه بذلك يكون قد وقاهم من «اللعنة»، التي أسر له بها «الجن»،
صعد عمد «محمد» إلى أعلى المنزل وصرخ بأعلى صوته «ونوضو، راني قتلتهم كاملين، علمو المخزن، وما تخافو من تا حاجة»، صيحة دوى صداقها في أرجاء الدوار الهادئ، الأمر الذي جعل عون السلطة، وبعض أفراد أسرته يهرعون إلى المكان من أجل معرفة حقيقة «ادعاء» شخص يعتبرونه من الذين رفع عنهم القلم.
حضرت عناصر من الدرك الملكي إلى الدوار، الذي يبعد عن صخور الرحامنة بـ 8 كيلومترات، للتحقيق في حادث الاعتداء على شقيق الجاني، لكن المفاجأة والصدمة ستكون قوية، عندما اكتشفوا أن «ادعاءات» الجاني بقتل الجميع صحيحة، ليتم الاتصال بوكيل الملك، الذي حل بمسرح الجريمة، حيث وقف على الجثث الخمس، قبل أن يتم نقل الجاني إلى مقر الدرك الملكي حيث تمت مباشرة التحقيقات معه لمعرفة ظروف وملابسات ارتكابه لهذه الجريمة البشعة، بينما نقلت الجثث إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة بمدينة مراكش، لإخضاعها لتشريح طبي، وإعداد تقرير وتقديمه إلى وكيل الملك، الذي يتابع الحادث عن كثب