عضو تنظيم القاعدة محمد حاجب .. إرهابي يخادع المغاربة بالدين وينافق الألمان بالسياسة
-مراكش24
بعد 4 سنوات متواصلة من الخداع والنفاق المكشوف، تسير الخطة الخبيثة التي رسمها الإرهابي محمد حاجب نحو الخيبة والفشل، وذلك بعد أن طفت إشارات الخداع والتمويه على سطح خطاباته العنيفة ، و التي قد تقود الأجهزة المكلفة بمراقبة المتطرفين والإرهاببين في ألمانيا للحفاظ على إسمه للسنة الرابعة على التوالي ضمن لائحة المتطرفين المؤهلين للقتال وتنفيذ العمليات الإرهابية ، .وذلك في إنتظار أخر سنة من أصل 5 سنوات تمنحها السلطات الألمانية للإرهابيين كمهلة لمراجعة أفكارهم الدموية و العنيفة.، و في حال الوصول إلى نتائج سلبية قد تضطر السلطات لسحب الجنسية الألمانية والترحيل نحو بلد خارج الإتحاد الأوروبي .
ويخضع الإرهابي محمد حاجب، منذ فراره من المغرب سنة 2017، لمسطرة المراقبة في ألمانيا ، والتي تفرض عليه الإبتعاد الكلي عن جميع الفضاءات العمومية، بما في ذلك المساجد، والكنائس ، والمعابد ، و النوادي الليلية ، والمطاعم ، والمدارس ، و أندية الرياضة، والملاعب الرياضية ، والتجمعات الكبرى ، والحشود الجماهيرية ويلتزم بالمكوث في منزله وعدم مغادرته إلا في حالة الضرورة القصوى والملحة ، مثل التطبيب، أو أغراض أخرى حيوية ولا تقبل الإنتظار. ،
الإرهابي محمد حاجب ، سبق أن قضى 7 سنوات من السجن بالمغرب بعد ثبوث تورطه في التخطيط لمشاريع إرهابية في باكستان رفقة عناصر إرهابية منتمية للقاعدة ، و توجد حريته في التنقل رهن إشارة السلطات الألمانية إذ لها صلاحية إبعاده عن البلاد ، كلما لها صلاحية إلزامه بالمغادرة المؤقتة -لألمانيا .وخصوصا عندما تحتضن مدينة دويسبرغ تظاهرات دولية .
وسبق للمفتشية الحكومية الألمانية أن طلبت من الإرهابي محمد حاجب الإبتعاد المؤقت عن مدينة دويسبرغ بألمانيا خلال 3 فترات متفرقة مابين سنة 2017 و سنة 2019 وذلك خلال إحتضان المدينة لفعاليات دولية حاشدة ، وهو ما إستجاب له دون أي شروط و تقدم نحو الاجهزة المختصة وأدلي بتذاكر سفره نحو إيرلندا ذهابا وإيابا .وغادر ألمانيا وعاد إليها بعد أن سمحت له السلطات الألمانية بذلك .
الإرهابي المخادع محمد حاجب في سبيل الحفاظ على جنسيته الألمانية ، خطط بإمعان ودقة لإستكمال مهلة 5 سنوات بالإمتثال التام لمسطرة المراقبة المشددة التي يخضع لها في ألمانيا وذلك دون أن يتخلى عن مخططات إرهابية خطيرة تستهدف الأمن العام في المغرب يحتفظ بها سرا في دواخله إلى حين .
وعلى الرغم من خطورة الخطابات التي بثها الإرهابي محمد حاجب، عبر منصة يوتيوب والفايسبوك ، خلال السنتين الاخيرتين ، وتضمنت دعوات عنيفة، و واضحة للقتال و الإنتحار وتخريب المؤسسات في المغرب ، تبقى السلطات الألمانية في دور المتفرج ، ولا تكترث للتحريض العنيف الذي يقوم به، و يوجد ضمن فيديوهات الإرهابي محمد حاجب فيديو يتضمن خطابا إرهابيا واضحا ، وصف من خلاله بعض المغاربة ب”أعداء الله” ، وفيديو أخر يحرض فيه ضد القوات العمومية عبر الدعوة للقتال والقتل ، وكانت أخطر خطاباته الإرهابية تحريض واضح وجهه للمواطنين المغاربة الراغبين في الإنتحار ودعاهم إلى قتل المسؤولين المغاربة .قبل الإنتحار .
وكانت الإجهزة الألمانية قد إستمعت للإرهابي محمد حاجب بشكل مطول ومستفيض سنة 2018 ، بعد إستكمال عقوبته الحبسية على خلفية إرتباطه بمشاريع إرهابية خطط لتنفيذها متطرفون مدربين على القتال وتنفيذ مشاريع إرهابية بباكستان.
وبعد فراره من المغرب و وصوله لإلمانيا سنة 2017 ، كانت السلطات الألمانية تستعد لترحيله ، أو نفيه لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إلا أن الإرهابي محمد حاجب نفى أمام السلطات الحكومية الألمانية أن يكون إرهابيا ، و قال أنه ناشط سياسي في المغرب وتعهد بفتح مقر إقامته في مدينة دويسبرغ في وجه السلطات، و أكد إلتزامه بالإتصال المنتظم بأجهزة المراقبة التابعة للمخابرات الألمانية بوتيرة لا تقل عن 3 مرات في الأسبوع والإجابة على الهاتف كلما طلب منه ذلك ، وهو الإلتزام الذي يستمر في تنفيذ بنوده بالكامل ليومنا هذا، بالإضافة لبنود سرية أخرى تربطه بالمخابرات الألمانية ، على غرار إرهابيين أخرين مقيمين حاليا في ألمانيا ، قادمين من ساحات القتال في سوريا وليبيا.
الإرهابي محمد حاجب وبعد أن حل بألمانيا سنة 2017 ، مارس الخداع والمكر و التمويه خلال الإستماع له بخصوص ميولاته العنيفة والمتطرفة، فقد تعمد التخلص خلسة من جميع الملابس والأزياء التي تحمل طابعا إسلاميا أو عربيا ، ليخادع المراقبين، ولم يذهب قطعا لأي مسجد بألمانيا، ولم يلتقي بأي جماعة إسلامية، و غير نمط ملابسه بسرعة كبيرة من الألبسة ذات الطابع الشرقي إلى أخرى غربية ومتحررة ترمز إلى الرأسمالية و الليبرالية في مقر إقامته ، و وضع ملابس رياضية من نوع “نايك” و “أديداس” ضمنها قبعات رياضية، وأحذية رياضية، وأزياء رياضية خاصة بكرة المضرب، و أخرى برياضة الكولف .ومنها أيضا أحذية رياضية أمريكية، كانت أنذاك معروضة ضمن التشكيلة الصيفية للماركة العالمية ” نايك” و وضع قميصا رياضيا من نوع “أديداس” أزرق اللون .
الإرهابي محمد حاجب تعمد الكذب والتفاق على أجهزة مكافحة الجرائم الإرهابية في ألمانيا، وحاول أن يقدم نفسه على أنه مواطن ألماني غير مواظب على الشعائر الدينية، وغير متشدد ،وغير متطرف ،و لا تربطه أي رابطة بالدين الإسلامي، وذلك بهدف تفادي ترحيله من ألمانيا ، و وصلت به مستويات النفاق والخداع إلى غاية لعب دور المعارض السياسي الذي ينتقد الديانة الإسلامية ، وكلها تمثيليات خائبة يرمي من خلالها هذا الإرهابي لخداع الألمان، وهو بذلك يخادع الله
الإرهابي محمد حاجب أجاب على أسئلة ممثلي الأجهزة الألمانية المكلفة بتتبع ملفات الإرهابيين على الشكل التالي
سؤال : كم مضى من الوقت على أخر مرة قمت فيها بنحر خروف العيد وفق التقاليد الإسلامية ?
جواب : كثير من الوقت طبعا أنا كنت مسجونا طيلة 7 سنوات في المغرب وخلال مدة إقامتي في السجن لم أقم بنحر أي خروف
سؤال : هل انت مواظب على أداء الشعائر الإسلامية ?
جواب : للترويح عن النفس فقط كلما دعت الضرورة لذلك وفي بعض الأحيان أكون منهمكا في تحليل الشؤون السياسية والحقوقية وأنسى هذه الشعائر لأيام متواصلة
سؤال : هل ستقوم بنحر الخروف خلال العيد المقبل وفق الأعراف الإسلامية ? أم وفق الإجراءات الألمانية ?
جواب: وفق القانون الألماني طبعا أنا مواطن ألماني من أصول مغربية أحب العيش في ألمانيا وارضخ للقوانين الألمانية .
سؤال : هل أنت على إتصال بأشخاص لهم أسلحة نارية ?
جواب : لا
سؤال : أي من أنواع الأنشطة الإجتماعية تمارس حاليا ?
جواب:مواقع التواصل الإجتماعي لتبادل الأفكار فقط
النفاق الذي مارسه الإرهابي محمد حاجب في ألمانيا ليس الإنحراف الوحيد الذي مارسه وتشبث به هذا الإرهابي المنافق والمخادع ، بل مارس الخداع على المغاربة أيضا حين قال أنه توجه نحو باكستان سنة 2009 لنشر الدعوة الإسلامية في حين أن السلطات الباكستانية أوقفته في مخيم للتدريب على إستعمال الأسلحة النارية و صناعة المتفجرات تابع لمنظمة القاعدة الإرهابية وهو ما دفعها لإعتقاله لأزيد من 4 اشهر قبل تسليمه لسلطات ألمانيا التي يحمل جنسيتها والتي أمرت بترحيله نحو المغرب.
الإرهابي محمد حاجب، منذ مغادرته السجن لم يتراجع عن أفكاره الإرهابية ، بل زاد قوتها ، وصقلها في أعماقه، وجدد تشبثه بها ، وغلفها بإحتيال و مكر وخديعة ، سماها النضال السياسي ، لكنه في الحقيقة ، ظاهرة إرهابية عنيفة، حيث يظل متشبعا بالفكر الدموي وجاهز في أي لحظة للقيام بأعمال إرهابية أو التحريض على القيام بها ، ولن يستطيع الصبرعلى تنفيذ مشاريعه الإٍهابية، ولو لدقيقة واحدة لو سارت المعطيات والوقائع وفق تطلعاته الإجرامية ، ومكنته من التخلص من مسطرة المراقبة التي تضعها الأجهزة الألمانية والتي تمنعه منعا كليا من الخروج من المنزل إلا بعد إخبار السلطات الحكومية وتحديد دوافع الخروج وأيضا توقيت المغادرة وتوقيت العودة .