التغيرات المناخية تساهم في زيادة الأمراض العقلية و العصبية
بينما أصبح تغير المناخ في الآونة الأخيرة قضية سياسية ملحة في معظم أنحاء العالم، فإن آثاره الصحية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا خاصة للمجتمعات، التي تعاني من ظهور أعراضه مبكرا.
وذكر مركز تغير المناخ التابع لجامعة هارفارد أن درجات الحرارة المرتفعة والأحداث المناخية القاسية تساهم في زيادة أمراض القلب والشرايين إلى جانب الأمراض المعدية، وفيما يلي قائمة بالأمراض التي تؤثر عليها ظاهرة التغير المناخي حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
مصاعب الحمل والولادة
النساء الحوامل أكثر عرضة للتعرض للحرارة وتلوث الهواء وهما من مظاهرة التغير المناخي، وتزيد الأعباء عندما تكون المرأة الحامل تعاني من الحساسية فتغير المناخ يجعل الحساسية أسوأ.
أمراض القلب والرئة
يزداد تلوث الهواء سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر سلبا على القلب والرئتين. يرتبط أيضًا تلوث الوقود الأحفوري الذي يسبب أزمة المناخ بزيادة الإصابات بأمراض مختلفة والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو مرتبط بمزيد من نوبات الربو ومشاكل التنفس الأخرى.
الأطفال
يعاني الأطفال دون الخامسة من العمر من معظم التأثيرات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، وفقًا لتقرير الغارديان.
الجفاف ومشاكل في الكلى
من الصعب أن تبقي جسمك رطبا في الأيام، التي ترتفع فيها درجات الحرارة. وترتبط درجات الحرارة المرتفعة بحصى الكلى وفشل الكلى. يمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى بسبب فشل كلوي أن يواجهوا مشكلة في الحصول على العلاج أثناء الأحداث المناخية القاسية.
الأمراض الجلدية
ارتفاع درجات الحرارة ونضوب طبقة الأوزون يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. تسهم نفس المبردات والغازات التي تلحق الضرر بطبقة الأوزون في تغير المناخ.
أمراض الجهاز الهضمي
ترتبط الحرارة بارتفاع مخاطر الإصابة بتفشي داء السالمونيلا وبكتريا الكامبيلوباكتر. ويمكن للأمطار الشديدة أن تلوث مياه الشرب.
الأمراض العصبية
يؤدي تغيير درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار إلى انتشار بعض الحشرات إلى أماكن أبعد، وبالتالي نقل الملاريا وحمى الضنك ومرض لايم وفيروس النيل الغربي. تزداد الكوليرا عن طريق المياه والتشمع الكبدي مع زيادة الجفاف والفيضانات.
الصحة العقلية
أنشأت الجمعية الأميركية لعلم النفس دليلاً من 69 صفحة حول كيف يمكن لتغير المناخ أن يحفز الإجهاد والاكتئاب والقلق. تقول الجمعية إن “العلاقة بين الصحة العقلية وتغير المناخ لا تنفصل”.
الأمراض العصبية
تلوث الوقود الأحفوري يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالجلطة. ينتج عن احتراق الفحم أيضًا الزئبق – وهو سم عصبي للأجنة. الأمراض التي تنتشر عن طريق البعوض والقراد تزيد من فرصة حدوث مشاكل عصبية. ترتبط الحرارة الشديدة أيضًا بأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وهو اضطراب يؤثر على إمداد الدم إلى الدماغ.
التغذية
تعمل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على تقليل الكثافة الغذائية للمحاصيل، مما يقلل من مستويات النبات من البروتين والزنك والحديد ويؤدي إلى مزيد من نقص التغذية. كما تنضب الإمدادات الغذائية بسبب الجفاف وعدم الاستقرار الاجتماعي وعدم المساواة المرتبطة بتغير المناخ.
الصدمة
غالباً ما تسبب الأحداث المناخية القاسية، بما في ذلك الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، إصابات جسدية. ترتبط الحرارة الشديدة أيضًا بالعدوان والعنف، وترتبط أزمة المناخ على مستوى العالم بالصراع العنيف والهجرة القسرية.