عيد الأضحى .. عرض الماشية يفوق بشكل واسع الطلب
الصويرة – أكد المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بالصويرة، أحمد نجيد، اليوم الثلاثاء، أن عرض الماشية، لاسيما من الأغنام والماعز، الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى 1441، “يغطي بشكل واسع الطلب” بإقليم الصويرة، ويستجيب لحاجيات المواطنين بهذه المناسبة.
وأوضح السيد نجيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقليم الصويرة يتوفر هذه السنة، على عرض يزيد عن 140 ألف رأس من الأغنام والماعز المرقمة بعد العملية التي نظمتها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات”.
وتابع أن أسعار البيع تظل رهينة بعدد من العوامل (العلاقة بين العرض والطلب، وجودة السلالة والسن والوزن …)، مشيرا إلى أن إقليم الصويرة يضم حوالي ألف وحدة مسجلة للتربية والتسمين، تخضع فيها بين 50 و100 رأس من الماشية للتغذية والتسمين وفق الشروط المهنية المطلوبة.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن القطيع المعروض للبيع يتمتع بصحة “جيدة”، موضحا أن المواشي تخضع لتتبع لصيق من لدن المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتعاون مع السلطات المحلية.
وذكر المدير الإقليمي بأن مربي الماشية استفادوا، في إطار البرنامج الوطني لدعم علف الماشية الموضوع من قبل الوزارة الوصية، من 60 ألف قنطار من الشعير المدعم، فيما سيتم توزيع ضعف هذه الكمية (120 ألف قنطار) برسم الدفعة الثانية والثالثة.
وأكد، من جانب آخر، أن السلطات المختصة تعمل بشكل مكثف من أجل أن تمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة، مذكرا بأن مديرية الفلاحة تسهر بشكل دائم بتعاون مع المصالح اللاممركزة لوزارة الفلاحة وبتنسيق مع السلطات المحلية بالإقليم، على الاحترام الدقيق للتدابير الوقائية والسلامة الصحية اللازمة لتفادي انتشار جائحة (كوفيد-19) بين مربي الماشية وزوار الأسواق المخصصة لبيع المواشي.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد نجيد أنه بهدف ضمان حسن سير عملية بيع وشراء المواشي، على المستويين التنظيمي والصحي، قامت المديرية الإقليمية للفلاحة، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، بتهيئة حوالي عشرة أسواق من ضمنها سوق نموذجي بـ”حد الدرا” يحترم شروط السلامة والوقاية.
وتابع أن هذه الأسواق تستجيب للمعايير والشروط الصحية التي حددتها وزارتي الداخلية والفلاحة، مسجلا أن هذه الفضاءات تخضع بشكل يومي للمراقبة من قبل المصالح المختصة في إطار لجان مكونة من السلطات الإقليمية والمحلية ومصالح قطاع الفلاحة، مع السهر على توعية الكسابة والبائعين والزوار باحترام التدابير الوقائية.
وفي هذا الصدد، دعا السيد نجيد المواطنين إلى التقيد بالسلوكات الحاجزية داخل الأسواق، من قبيل ارتداء الكمامات الواقية، واستخدام المعقمات الكحولية واحترام التباعد الجسدي من أجل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وتفادي الإصابة.
وأكد أن المديرية الإقليمية تقود حملات واسعة للتحسيس في أسواق الماشية من خلال توزيع الكمامات والسائل المعقم و”دلائل عملية” أعدتها وزارتي الداخلية والفلاحة بشأن شروط التنظيم وتدبير واشتغال الأسواق والتدابير الصحية الوقائية الواجب تطبيقها بمناسبة عيد الاضحى من طرف كافة الفاعلين.
وخلص المسؤول الإقليمي إلى التأكيد على أن مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة ستظل معبأة بتعاون مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، من أجل ضمان التنزيل والاحترام الدقيق للتدابير الصحية اللازمة لحسن سير هذه المناسبة الدينية التي تساهم في تحسين دخل الفلاحين على صعيد الإقليم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتنظيم عمليات ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى 1441، وذلك في إطار حرص السلطات العمومية على تفعيل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19)، ولضمان توفير الظروف الملائمة لمرور هذه المناسبة في احترام تام للتدابير الصحية والوقائية المعتمدة من قبل السلطات المختصة.
وفي هذا الإطار، ستسلم للجزارين المهنيين وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخص من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلون لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة.