عيد الأضحى….مناسبة للتدكير بالقواعد السليمة للمحافظةعلى البيئة
عيد الأضحى المناسبة الدينية المميزة عند المغاربة العيد الكبير مناسبة تجمع بين الروحاني و الاجتماعي من خلال مجموعة من الطقوس و التقاليد وان اختلفت في بعض الهوامش من جهة الى أخرى فهي مناسبة تتفنن خلالها الأسر المغربية في إعداد مختلف الأطباق والمأكولات وممارسة طقوس من التحضيرات، التي تسفر في غالبيتها عن إنتاج كميات مضاعفة من النفايات التي تنتهي، في حالة تدبيرها المنافي للقواعد السليمة، إلى الإساءة بالمحيط القريب للساكنة والصحة العامة والبيئة عموما.
وقد صار في حكم المعتاد سنويا أن تزداد كمية النفايات المنزلية قبل حلول يوم العيد داخل وبالقرب من أسواق بيع الأضاحي وأيضا بعد الانتهاء من طقس الذبيحة، ما يزيد من الأعباء الملقاة على عمال النظافة، خاصة عندما تسيطر في بعض المدن الكبرى وحيث تزداد الكثافة السكانية، سلوكيات تتجاهل كلية قواعد البيئة والصحة العامة. وتستفحل هذه الظاهرة بلجوء البعض إلى تكديس النفايات خارج الحاويات المخصصة لها وإقبال البعض الآخر على شي رؤوس الأغنام وقوائمها في بعض زوايا الشارع العام .
ويتفق الجميع على أن سلوك المواطن يمثل قطب الرحى بالنسبة لأي مجهود يستهدف الحفاظ على البيئة وعلى الصحة العامة، ولذا فإن المسؤولية تقع رأسا وبشكل عيني على كل فرد سواء من خلال التزامه بقواعد الصحة والحفاظ على البيئة ومساهمته في رونق وجمالية محيطه أو بالتحسيس بضرورة انتهاج هذا المنحى.
و عيدكم مبارك سعيد و كل عام و انثم بألف خير وبيأتنا من حسن الى أحسن.
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال.
والله الهادي إلى سواء السبيل .