فرنسا تُغلق حدودها مع جميع الدول غير الأوروبية إبتداءا من الأحد 31 يناير 2021
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستيكس” مساء اليوم الجمعة 29 يناير الجاري، إغلاق بلاده لحدودها بدءا من يوم الأحد أمام جميع الرحلات الآتية من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو قرار يعني المغرب أيضا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي في أعقاب انعقاد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه “سيتم حظر أي دخول إلى فرنسا وأي خروج من أراضينا باتجاه دولة خارج الاتحاد الأوروبي أو منها، ما لم يكن هناك مسوغا قاهرا، وذلك اعتبارا من منتصف ليلة الأحد”.
ومن جهة أخرى، تدرس الحكومة الفرنسية عدة سيناريوهات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من بينها فرض إغلاق صارم جديد، بعدما رأت أن حظر التجول الساري لم يكن مجديا بما فيه الكفاية.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية “غابرييل أتال”، صرّح في ختام جلسة لمجلس الوزراء إن هذه “السيناريوهات” تتعدد “من الحفاظ على الإطار الحالي إلى إغلاق صارم جدا”.
وإذ طلب الرئيس إيمانويل ماكرون اجراء “تقييمات إضافية” لمختلف هذه السيناريوهات قبل اتخاذ قرار، فقد أقر اتال بأن “من غير المرجح إبقاء الإطار الحالي”.
وتشهد فرنسا منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي تناوبا بين حظر التجول والإغلاق، وفق تقييم انتشار الفيروس واكتظاظ المستشفيات والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن لحظر التجول “فعالية نسبية، وهو أمر حقيقي لكنه غير كاف في هذه المرحلة”.
وأوضح ذات المتحدث أنه “يبطئ انتشار الفيروس” لكن الوباء “يستمر في الانتشار” بينما “تتطور الفيروسات المتحورة بوتيرة عالية”.
ويشكل المتحور البريطاني، الأكثر عدوى، 9,4 بالمئة من الإصابات المسجلة في باريس وضواحيها بين 11 و 21 يناير، وفقًا لأطباء في المستشفيات العامة في باريس، أشاروا إلى أن انتشاره ينذر بارتفاع “كبير جدا” في عدد المصابين.
حري بالذكر أنه منذ انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس “كوفيد19” تلقى نحو 1,2 مليون شخص في فرنسا، الجرعة الأولى من اللقاح منذ بدء الحملة نهاية ديسمبر الماضي.