فضيحة بنيابة الصويرة
الكاتب:
مصطفى فهري
بدأت خيوط هذه الفضيحة عندما تم إصدار مذكرة التكليف بمهمة مساعد مدير بالوحدة المدرسية هذه المهمة التي تبارى حولها ثلاث أساتذة في جو من الشفافية والمصداقية ظنا منهم أن المغرب بعد 2011 أصبح نزيها لكن سرعان ماظهرت نتيجة التكليف الذي أسند لأستاذة لها فقط سنتين من الأقدمية حارمين الأستاذين الآخرين من المهمة رغم أقدميتهما التي تبلغ أربع سنوات.
وبعد الطعن الذي قدمه أحد الأستاذين جاء الجواب سريعا سرعة البرق كأنه معد سلفا مضمونه أن الأستاذة تتوفر فيها الشروط الضرورية للحصول على المهمة. مع أن الشروط الواردة في المذكرة تركز على الترسيم وأقدمية سنة واحدة في الوحدة المدرسية وعدم تعرض الأستاذ لأية عقوبة تأديبية وكل هذه الشروط متوفرة كذلك في الأستاذ صاحب الطعن وبعد رفع الملف على النقابة أكد رئيس مصلحة الموارد البشرية أن المدير هو من قام بتزكية الأستاذة مع أن المدير فيما بعد سينكر أنه أجاب عن المراسلة وللعلم فهذا المدير كان فقط مكلفا بالمجموعة المدرسية وتكليفه لم يتجاوز بضعة أيام.
مايحز في النفس هو كيف لمدير كلف بتسيير مجموعة مدرسية أن يقوم بتزكية الأستاذة؟ وماهي المعايير التي اعتمدها في ذلك؟
هذا المدير المكلف بتسيير مجموعتين مدرسيتين في نفس الوقت عرفت فترة تكليفه مجموعة من الاختلالات خصوصا بداية الموسم الدراسي الحالي.
لو كنا في دولة الحق والقانون كما يدعي البعض لقمنا باستفسار هذا المدير طالبين منه سرد المعايير التي اعتمد عليها لتزكية الأستاذة هذا من جهة ومن جهة أخرى حتى يتقي الشبهات كونه يعيش في منطقة متشبعة بالأفكار الشعبية.
وهناك أيضا احتمال أن يكون المدير صادقا وأنه لم يجب عن المراسلة وهنا الطامة الكبرى حيث سنطرح السؤال: من أسند للأستاذة المهمة؟
والله إن العين لتدمع لرؤية مايقع داخل إداراتنا المغربية.
إن تسجيلنا لهذا الموقف ليس الغرض منه حرمان الأستاذة من المهمة التي لاتؤديها أصلا بحكم اشتغالها بمفردها في نصف يوم بينما ثلاثة أساتذة يشتغلون في نفس الوقت محرومين من الخدمات الإدارية.
إن الغرض من هذا التوضيح هو أننا لن نسكت عن الظلم الذي يطالنا ويطال الآلاف يوميا ربما نملك الجرأة والشجاعة التي اكتسبناها من العمل النقابي والحقوقي والسياسي.
وأخيرا ومن هذا المنبر نناشد جميع الهيآت النقابية والحقوقية ومؤسسات الدولة وعلى رأسهم عامل إقليم الصويرة بالتدخل العاجل لفك رموز هذه الفضيحة التي هزت عرش نيابة الصويرة والخروج ببلاغ للرأي العام من أجل توضيح ملابسات هذه القضية.
لانطالب سوى بالحقيقة ولاشيء غير الحقيقة، من المسؤول عن هذه الفضيحة؟ إذا كان