فضيحة : وكالات أوروبية تحذر من إستعمال المراحيض العمومية بمراكش وتصفها بالنتنة وأخر مرحاض عمومي تم بناءه يعود لسنة 1982
الكاتب:
إعداد : ياسين ولداد -مراكش 24
نشرت مجموعة من المواقع الإلكترونية الأوروبية التابعة لوكالات الأسفار الدولية مجموعة صور فاضحة عن المراحيض العمومية بمراكش والتي تبين من خلال صور إلتقطها سياح من مختلف الدول الأوروبية أنها فعلا لا تبعث على الإرتياح ويمكن وصفها فعلا بالنقطة المتسخة في وجه مراكش الجميل .
ويتبادل مجموعة من السياح الأجانب المتوجهين إلى المدينة الحمراء النصائح حول تفادي إستعمال هذه المراحيض تجنبا للإشمئزاز الذي قد يصيب مرتادي هذه المرافق العمومية التي لا تعكس الصورة الحقيقية لأكبر مدينة سياحية بالمغرب ظلت تحافظ على مكانتها رغم هذه الظواهر التي يمكن تفاديها وتجنبها , ويصاب عدد من مرتادي عاصمة النخيل بالوضع الذي توجد عليه هذه المراحيض والتي يعود تاريخ بناء بعضها لقرون خلت مثلما هو حال بعض المراحيض المتواجدة داخل المدينة العتيقة والتي يستحيي المرء من إستعمالها .ولا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تعكس الوجه الجميل والحقيقي لمدينة مراكش التي تصنف كواحدة من أفضل الوجهات السياحية بالعالم
ومن جهة أخرى فإن نفس المدينة الحالمة بالتربع على عرش السياحة بإفريقيا لم تشهد تشييد مراحيض عمومية منذ 1982وهي السنة التي تم فيها تشييد المراحيض العمومية المتواجدة بالمحطة الطرقية بمراكش .فلا المجلس الجماعي للمدينة بإستطاعته سن قوانين واضحة تلزم المستفيدين من أموال هذه المرافق العامة على العناية بها وفق دفتر تحملات واضح . ولا ولاية الجهة أيضا قادرة على التدخل رغم أن هناك العديد من التقارير الرسمية الموضوعة بمقر هذه الولاية وتفيد بالتردي الواضح في السلامة البيئية والصحية, لكن كل هذه المصالح لازالت تتردد منذ أزيد من11 سنة و لا تستطيع التدخل بحكم أن 70 في المائة من هذه المراحيض تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
و كانت جريدة الحياة اللندنية قد نشرت مقالا صحفيا حول هذه المراحيض تحت عنوان “مراكش لا تهتم بمراحيضها و أعدته الصحافية نادية بنسلام مباشرة بعد أن قامت بزيارة للمدينة الحمراء ووصفت فيه مشاهد مارة يحبسون أنفاسهم وروائح تنبعث من زوايا وأركان بعض الشوارع والأسوار التاريخية وجنبات الحدائق العامة مؤكدة أن المراحيض تغيب عن الأسواق والشوارع وحتي في بعض المنازل ..ويكاد يبدو غياب هذه المرافق الضرورية معتادا في السلوك اليومي لدى بعض السكان المراكشيين
وتضيف.كاتبة المقال ……لا تزال عاصمة المغرب السياحية، مراكش (جنوباً)، والتي تُعدّ واحدة من ضمن أشهر الوجهات السياحية بالعالم، مستغنية عن مراحيض جديرة بها. تعبق بعض أركان محيط ساحة «جامع الفنا» المصنفة تراثاً شفوياً عالمياً برائحة نفّاثة، لأن مرحاضاً واحداً في المدينة العتيقة جوار الساحة لا يكفي بطبيعة الحال المدينة التي تستقبل آلاف الزوار يومياً. و الوصول إلى المرحاض وقت الحاجة وفي ظروف آمنة وحافظة للكرامة ليس ترفاً، وليس عيباً وعاراً، بل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، يستحق فســحة من الاهــتمام يُبرز مــوقعه في الحياة اليومية.