في أفق تأهيل الطلبة للسوق العالمي .ENAM تعزز طاقمها التربوي بخبراء دوليين
خلال فترة الأزمة الصحية Covid-19، وضعت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، إستراتيجية استعجالية واضحة، تحاول من خلالها ضمان السير العادي للدراسة، والتي ساعدت الأساتذة في تتمة البرنامج الدراسي في ظروف مواتية، حبذها جميع الطلبة والطالبات،كما كانت فرصة لرسم مسار جديد، ضروري لتجويد الممارسات الحالية، في مختلف القطاعات التي تؤثر على الحياة السليمة للإنسان، وعلى المحافظة على البيئة بالدرجة الأولى، باعتبار أن هذه الأزمة العالمية كشفت عن حدود نموذج التنمية، الذي تحول حصراً نحو التركيزات الحضرية المفرطة ،من حيث عدد السكان والثروة في المناطق الحضرية.
ومن خلال تشخيصها لفترة الحجر الصحي الحالي، وعلى الرغم من قصره، بالفعل، ومن خلال الأمثلة المعاينة، تبين لها أن الإحياء المحتمل للبيئة وأهمية التدخل البشري بشأن استدامة نظامنا البيئي، وإمكانية عكسه أو استرجاعه فيما يتعلق بالخيارات غير الحكيمة وعواقبها له تأثير كبير على النظام البيئي للمجتمع.
وللإشارة فالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تسعى دائما إلى الانخراط المجتمعي، والانفتاح على محيط المؤسسة، من خلال أنشطتها المدعومة بشراكات على المستوى الدولي الإقليمي المحلي،التي تخلق من خلالها نقاشات علمية تخرج منها بتوصيات إجرائية قد تساعد المؤسسات في تكوين خارطة طريق للسياسات العمومية الجهوية والمحلية، وذلك من خلال المساهمة في إيجاد حلول لمجموعة من القضايا المعمارية ولعل أبرز هذه الأنشطة ملتقى المعمار الذي أصبح مزارا سنويا لمجموعة من الخبراء والطلبة الباحثين المهتمين بالهندسة المعمارية … والذي تناولت نسخته الرابعة موضوع “الانتقال الإيكولوجي والمجتمعاتي” التي انطلقت أشغالها بشهر مارس 2019 وامتدت أنشطتها إلى شهر أكتوبر 2020 والتي حظيت بإعطاء انطلاقها من طرف السيد والي جهة مراكش أسفي، كريم قسي لحلو.
واستمرارا في هذا التوجه ستفتتح المدرسة يوم الاثنين 22 مارس2021 برئاسة مديرها السيد عبد الغني الطيبي، النسخة السادسة لملتقى المعمار الدولي الذي ينظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش اسفي، حول موضوع العمارة المقتصدة وكيفية تطوير آليات البناء المسؤول إيكولوجيا ومجتمعاتيا من خلال البحث العلمي في جذور التراث المغربي الغني بروافده الثقافية الامازيغية والإفريقية والمتوسطية.. ومزاوجتها بالتنوعات العالمية الإبداعية المعاصرة المستجدة وفق برنامج يضم لقاءات وفعاليات تعليمية، علمية وأكاديمية.
كما عززت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، طاقمها التربوي، بأساتذة وخبراء دوليين، مغاربة وأجانب، لهم تجارب مهمة وأبحاث علمية كبيرة، ستساعد الطالب في اكتساب مجموعة من المهارات والقدرات العلمية والبيداغوجية، وتجعله قادرا على بناء أطروحات علمية محينة، ومؤهلا لدخول السوق العالمي من خلال مواكبته للأبحاث العلمية والمساهمة في تطويرها، وهذا سينعكس إيجابا على المنظومة التعليمية ببلادنا، خصوصا وأن المغرب قطع مجموعة من الأشواط في ترسيخ مبادئ تدعو المؤسسات إلى تحقيق الديمقراطية التشاركية و الالتقائية في العمل واستحضار التنمية المستدامة والبعد الايكولوجي في البرامج والسياسات العمومية .