في لقاء تاريخي … المغرب يوجه من العيون إنذارًا قويا لـ”البوليساريو”
وجه سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، خطابا شديد اللهجة لجبهة البوليساريو يكشف فيه موقف المغرب من التطورات الأخيرة التي شهدها ملف الصحراء، حيث قال إن “المنطقة العازلة هي أرض مغربية، وسلمها المغرب طوعًا للأمم المتحدة من أجل تفادي التوتر والاحتكاك، لكنه لن يسمح بإقامة أي منشآت مدنية أو عسكرية فوق ترابها”.
هذا اللقاء التاريخي و الذي نظم برحاب قصر المؤتمرات بمدينة العيون، عرف حضور الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وأمناء الاحزاب الاخرى، وكذا شيوخ واعيان القبائل الصحراوية ومنتخبيها، كما ذكر العثماني خلال كلمته أن “أي تدخل في المنطقة العازلة يغير طبيعتها يحتاج مواجهة قوية”، مضيفا: “الجواب الوحيد يجب أن يقوم على الصرامة والحزم”، و أضاف : “نتيجة وعينا بخطورة الموضوع، يجب أن يكون الرد قويا. لذلك كانت هذه المبادرة وهذا الاجتماع لإرسال الرسالة للداخل والخارج، لأصدقاء المغرب وخصومه، أن الشعب المغربي، بكل فئاته، معبأ، والأحزاب بمختلف تلاوينها معبأة”
ويردف رئيس الحكومة المغربية : “نرفض رفضا باتا كل المحاولات اليائسة لإيجاد موطئ قدم في المنطقة العازلة”. كما ساق العثماني كرونولوجيا ما اعتبرها “استفزازات للبوليساريو عبر التوغل في الصحراء المغربية”، معتبرا أن “القصة ليست جديدة بل قديمة”، قائلا: “منذ أشهر، عمدت عناصر من جبهة البوليساريو إلى أعمال استفزازية متكررة بالمنطقة المحاذية للجدار الأمني للصحراء في المنطقة العازلة”.
وإستحضر سعد الدين العثماني دور الحكومة، مشيرا لكونها تتابع الوضع عن كثب وعملت جاهدا على الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، من خلال دعوات متكررة للمنتظم الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف كل ما من شأنه تغيير الوضع القائم من لدن جبهة البوليساريو، وخرق إتفاقية وقف إطلاق النار الذي يحتاج ردا حازما وصارما .