قصص رؤساء الجزائر ولماذا لم يحصلوا على شهادة الباكالوريا
من فضائح حكام الجزائر، التي أوردتها الصحافة الجزائرية اليوم، الكشف عن المستويات الدراسية لرؤساء الجارة الشرقية والتي لا تتجاوز في حدها الاقصى السنة السابعة ثانوي، اي أن كل رؤساء الجزائر لم يتمكنوا من الحصول على شهادة الباكالوريا.
وتأتي هذه الفضيحة لتنضاف إلى فضائح تسريبات الباكلوريا، التي كشفت تورط مسؤولين وأطر في وزارة التربية الوطنية الجزائرية، فيما لم يخجل أحد المسؤولين في اتهام المغرب وفرنسا بالتورط في هذه التسريبات، في أغرب وأغبى تفسير لظاهرة الغش التي استبدت بالمجتمع الجزائري كانعكاس بديهي للغش والفساد الذي ينتشر في أعلى هرم السلطة حيث أغلب زعامات البلاد لا تتوفر ولو على شهادة للباكالوريا ورغم ذلك فهي تصول وتجول معرضة الشعب الجزائري لأقصى درجات العنف والتنكيل والتجويع معتمدة في ذلك على ريع واردات النفط والغاز..
وذكر موقع تامورت القبايلي، أن كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر غير حاصلين على شهادة الباكلوريا، بدءا بأحمد بن بلة، الذي لم يفلح في تجاوز السنة الثانية من التعليم الثانوي، وهو المستوى الذي يؤهله بالكاد لتعلم العربية والفرنسية لا غير، إذ انه لا يتوفر على أي دبلوم ولا شهادة..
أما خليفته محمد بوخروبة المدعو هواري بومدين، فإنه بدوره لم يحصل على شهادة الباكلوريا، وليس لديه أي تكوين جامعي، فيما لم تطأ قدما الشادلي بن جديد أرض الثانوية، وهو ما ينطبق على علي كافي ومحمد بوضياف. أما بالنسبة لليامين زروال، فإن سيرته الدراسية غير معروفة وظلت في عداد المجهول ولم نسمع يوما عن شهادات حصل عليها، وأقل ما نعرفه عنه هو أنه لا يتوفر على شهادة الباكلوريا..
وفي ما يخص عبد العزيز بوتفليقة، فإن البعض يقول إنه لم يجتز امتحانات الباكلوريا، حيث انه فشل في النجاح في مباراة لتوظيف اعوان مصلحة بسلك الشرطة المغربية، كما لم يفلح في النجاح في مباراة اخرى عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة، بالإضافة إلى فشله في اجتياز مباراة “سعاة البريد” بمدينة وجدة.. كل هذا لم يمنعه من تقلد حقيبة وزارة الخارجية وبعدها رئيسا للدولة الجزائرية.
هؤلاء هم من يتحكمون في رقاب الجزائرين ومستقبلهم منذ 1962. كل هؤلاء، لم يتم انتخابهم بطريقة ديمقراطية، ولا أحد منهم يتقن اللغة الانجليزية، وباستثناء محمد بوضياف الذي استطاع تأليف كتاب، فإن الآخرين لم يفلحوا يوما في تحرير خطاباتهم..
وعكس هؤلاء، لا يوجد ضمن زعماء الثورة إلا عبان رمضان والحسين ايت احمد وفرحات عباس، الذين استطاعوا الحصول على شهادة الباكلوريا، وهؤلاء يتوفرون فعلا على كل الكفاءات الضرورية لتقلد مناصب رؤساء الدولة..