– كوفيد 19 يصيب أزيد من 22 شاب في مدينة مراكش
الصورة من الأرشيف
يتخيل العديد من شبان مدينة مراكش أن الإصابة بعدوى كورونا تنحصر وسط الأشخاص المسنين أو البالغين 45 سنة فما فوق إلا أن المعطيات المسجلة لحد الأن بمستشفيات المدينة تكشف عكس ذلك أذ أن الإصابات باتت في المدة الأخيرة تطال أشخاصا من 22 سنة و 24 سنة وحتى 9 سنوات .
وكشف فيديو متداول على اليوتيب وعلى الواتساب بمدينة مراكش تصريحات جد مؤثرة لشاب (23 سنة) يخضع للعلاج بجناح كوفيد 19 وهو يبدي حسرته وندمه على إستهتاره وإستخفافه بمعايير السلامة التي توصي بها السلطات العامة للحد من إنتشار الفيروس والتي لم يكن يحترمها سابقا وهي ما كلفته غاليا ليس لوحده فقط بل لكامل أفراد أسرته حيث تسبب في نقل العدوى لوالدته و أخته و شقيقته الصغيرة بإستثناء والده الذي يتواجد منذ مدة غير قصيرة خارج التراب الوطني .
كما يعرف سكان منطقة سيدي يوسف بن علي كيف تحولت حياة 4 شبان تقل أعمارهم عن 28 سنة من الضحك المبالغ فيه قبل الإصابة إلى الجد و الندم ما بعد الإصابة والخضوع للعلاج
و تبقى الأحياء الشعبية بمدينة مراكش أكثر الأحياء المهددة بالإصابة نتيجة إستخفاف عدد من الشبان بالصحة العامة بناءا على فرضيات غير صحيحة بالمرة ولا تستند على أي أساس علمي والتي تدعي أن الشبان ما بين 21 سنة و 45 سنة لا يصابون وهي في الأساس مبنية على عدة برامج على اليوتيب تم تداولها خلال شهر فبراير المنصرم و مبنية على الوقائع والمعطيات الواردة حينها من دولة الصين
و من جهة أخرى فإن الإصابات التي تم تسجيلها في صفوف الشباب أقل من 28 سنة يتجاوز حاليا 22 إصابة مؤكدة في الوقت الذي يمكن أن يرتفع هذا العدد في صفوف الشباب بالمدينة الحمراء وخصوصا مع تزايد وتيرة التقارب الإجتماعي في ما بينهم وعدم إحترام معايير السلامة الموصى بها ضمنها الحجر الصحي وشروط التباعد ووضع الكمامة و غسل اليدين بغستمرار بالصابون وهي الشروط الوحيدة الناجعة التي يمكن أن تقي الأفراد من الإصابة وبالتالي تساهم في السيطرة على عدوى الفيروس بالمدينة